واصل الغموض هيمنته على أجواء رئاسة نادي الاتحاد دون الكشف عن هوية الرئيس القادم الذي سيخلف الدكتور خالد المرزوقي رئيس النادي الحالي على الكرسي؛ حيث يسيطر التحفظ وإخفاء الأوراق المستقبلية على معظم أعضاء شرف النادي رغم مطالبة بعضهم في وقت سابق برحيل إدارة المرزوقي قبل أن تهدأ ثورة المطالبات بتحقيق لقب مسابقة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، في حين لم يأخذ إعلان استقالة الإدارة الحالية طابع الرسمية في ظل عدم تقديم أي ورقة استقالة. جدة. فيصل المشاري من ناحيته استبعد عضو شرف نادي الاتحاد اللواء إبراهيم عسيري فكرة الترشح أو البحث عن كرسي الرئاسة لخلافة جراح القلوب الدكتور خالد المرزوقي: «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن ترشحي لتسلم المهام الرئاسية لا يتعدى حدود الاجتهادات التي لم يحالفها التوفيق». ورفض ربط تجربة الدكتور خالد المرزوقي بقرار عدم ترشحه: «من مصلحة الاتحاد أن يرحل الدكتور خالد المرزوقي و«ليالي العيد تبين من عصاريها» وجميعنا نعلم أن المرزوقي اجتهد وأدى عملا، ولكن كيف أدى، هذه هي المعادلة التي لا نستطيع قياسها، وبعيدا عن الأسماء الأنسب لمهمة الإدارة، فالاتحاد يحتاج إلى رئيس ناد بكل ما تعنيه كلمة رئيس ناد من معنى، بحيث يكون قويا ومؤثرا في النادي وجماهيره ولاعبيه ويرتبط بعلاقات جيدة مع الأندية الأخرى، إضافة إلى الصبر والوعي والذكاء والصدق وامتلاك الخبرة الكبيرة في المجال الرياضي، إلى جانب كونه صاحب قرار يقول لمن أحسن أحسنت ولمن أساء أسأت ويعطي كل ذي حق حقه، ويوقف كل شخص عند حده». وحول حاجات المرحلة الرئاسية المقبلة: «رئاسة النادي تحتاج إلى جهد ووقفات ومادة وأمور كثيرة والمشهد الاتحادي القادم غير واضح؛ حيث يعتبر الاتحاد النادي الوحيد الذي لم يكمل التعاقد مع المحترفين الأجانب والمحليين والجهاز الفني، ولهذا كان من المفترض أن يصر المرزوقي منذ نهاية الموسم على تقديم استقالته ويكلف الأمين العام للنادي أو أي شخص بدلا من الانتظار لعقد جمعية عمومية واختيار رئيس جديد حتى يتمكن من بعده إكمال العمل والإعداد للموسم»، موضحا أن الاتحاد غني برجاله القادرين على خدمته. فيما أكد عضو شرف النادي اللواء محمد بن داخل الجهني أحد الأسماء المتداولة لرئاسة النادي أنه لم يتقدم لرئاسة النادي في ظل عدم تقديم الرئيس الحالي استقالته: «الدكتور خالد المرزوقي لم يتقدم باستقالته رسميا حتى الآن ولن يتقدم بها، فالأنظمة تنص على تكليف رئيس جديد للنادي، وقد يكلف الأمين العام للنادي بتسيير الأمور إلى حين اختيار رئيس جديد أو تكليف أحد رجال الاتحاد بالمهمة». ويرى الجهني أن الحديث عن خطواته التي سيتخذها مستقبلا سابق لأوانه لو كلف برئاسة النادي: «هذا الحديث سابق لأوانه، وأنا أرى أن من مصلحة الاتحاد واستقراره أن يستمر الدكتور خالد المرزوقي رئيسا للنادي مع تشكيل جديد لأعضاء مجلس الإدارة لأن الأمور تبدو على غير ما يرام بين الأعضاء الحاليين». وطمأن الاتحاديين على مستقبل فريق كرة القدم وإعداده من ناحية المدرب وتدعيمه باللاعبين المحليين أو الأجانب على اعتبار أن أمامهم وقتا كافيا لحسم الأمور. ومع استمرار الإدارة الحالية في موقعها، وعدم تقديمها استقالتها بصفة رسمية توجهت «شمس» إلى عضو مجلس إدارة النادي حاتم الغامدي الذي أكد أنهم كأعضاء لمجلس الإدارة يظلون جزءا لا يتجزأ من الإدارة الحالية التي يرأسها الدكتور خالد المرزوقي، وقد تظل قائمة بالكامل، أو ترحل بالكامل، مع ترجيحه لكفة الرحيل: «المرزوقي كان في وجه المدفع، وتحمل كثيرا، وقد جئنا بقلب رجل واحد ولا توجد أي نوايا للتآمر». وأشار الغامدي إلى أن بطولة مسابقة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، تحققت بفضل الله، ثم بفضل جهد الدكتور خالد المرزوقي واللاعبين: «أي مشكلات شخصية بين أعضاء مجلس الإدارة، يجب طرحها ومناقشتها داخل المجلس، وأتمنى أن يكون الإعلام منصفا ولا يحرض بين أشخاص وآخرين». وكشف عن دعوتهم إلى عقد جمعية عمومية الخميس المقبل لإبراز جهود وأعمال الإدارة الحالية، وبعدها سيتم الترتيب لجمعية غير عادية لاختيار رئيس جديد للنادي. وعاد لتأكيد أن الإدارة الحالية لو بقيت ستبقى بالكامل. ولم يُخف الغامدي غضبه من التهميش الذي وجده في احتفالية الفريق الأول لكرة القدم الأخيرة بمناسبة تحقيق لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وأقميت في النادي برعاية شركة الاتصالات، الشريك الاستراتيجيي لنادي الاتحاد: «تحدثت مع الدكتور خالد المرزوقي هاتفيا بعد الاحتفالية، وبدوره أوضح لي وجهة نظره وشرح بعض الأمور، وقدرت وجهة نظره التي أحترمها، على اعتبار أنها كانت مقنعة نوعا ما، ولا ننسى أن التكريم الحقيقي هو التشرف بالسلام على أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ولن نعير الأشخاص الذين يحاولون تعكير الأجواء من داخل النادي وخارجه أي اهتمام»