سعدت الجماهير بتشكيل فريق لتطوير المنتخبات السعودية الذي يترأسه الأمير المفكر نواف بن فيصل. ذلك الفريق الذي أتوقع وبعون من الله تعالى أنه سيحدث نقلة كبيرة في تاريخ كرة القدم السعودية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا يكفي؟ من وجهة نظري أنه يجب تطوير جانب مهم جدا ومؤثر في رياضتنا ولا أبالغ إذا قلت إنه من الممكن أن يكون سببا رئيسيا في نجاح أو فشل أي تطور. ذلك هو إعلامنا الرياضي الذي، للأسف، يسيء إلى رياضتنا كثيرا، بل يسيء إلى أخلاقياتنا كمسلمين وسعوديين نقود الأمة الإسلامية في شتى المجالات. لهذا أقترح تشكيل فريق لتطوير الإعلام الرياضي بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام. لا شك أننا نملك إعلاميين مميزين مهنيا وأخلاقيا ولكنهم للأسف قلة. تابعوا أعزائي القراء إعلامنا الرياضي المرئي والمقروء وستتأكدون مما أقول؛ فالجهل الإعلامي جلي والتدني الأخلاقي واضح. فأزمة الفساد الأخلاقي التي شاهدناها في كارثة سيول جدة موجودة في إعلامنا الرياضي وكوارثها ستكون وخيمة لا سمح الله. تخيلوا أنه وصل الجهل ببعض من يطلق عليهم إعلاميون أنهم ينسبون اختيارات بيسيرو للاعبين إلى فريق التطوير، بل وصل الأمر ببعضهم إلى التشكيك بأعضاء فريق التطوير الذين حصلوا على ثقة الأمير الرائع سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف وثقة العقلاء والمحترمين من الإعلاميين والشارع الرياضي. إن وظيفة الإعلام الرئيسية هي تنوير الرأي العام والارتقاء به وليس العكس. كارثة أن يكون معظم من يعمل في إعلامنا من هذه النوعية والكارثة الأكبر أن يتأثر مجتمعنا قسرا بهؤلاء. فتطوير الإعلام الرياضي أصبح مطلبا رئيسيا وكلي أمل في الأمير سلطان والأمير نواف بالتركيز على هذا الجانب خاصة أن وزير الإعلام المبدع الدكتور عبدالعزيز خوجة رجل يعشق الرياضة ويهمه نقاء صورة الإعلام في بلادنا. سعدت جدا بردود الفعل من المعنيين بمقالي السابق وذلك يعني أن الرسالة وصلت! ولكن ما أحزنني هو ذلك المستوى الرديء والمتدني من التناول فكريا وأخلاقيا وهذ ما يعزز ويؤكد ما ذكرته في بداية مقالي. شيء في صدري: ذوو النفوس الدنيئة يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء من يعملوا.