تحقق الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في شكوى مواطن بحفر الباطن اتهم فيها إدارة التربية والتعليم بالتغاضي عن تصرفات عنصرية مورست ضد ابنه الطالب بإحدى المدارس الابتدائية من قِبل بعض معلميه الذين يتعمدون ضربه وإهانته أمام زملائه بل وتعمد رسوبه. وقال سعيد المطيري إن ابنه «12 عاما» الذي يدرس بالصف الخامس بإحدى مدارس مركز الرقعي الحدودي، 90 كلم شمال حفر الباطن، يعيش في دوامة من الإحباطات والقلق النفسي نتيجة ما يتعرض له من استفزازات على فترات من قِبل عدد من المعلمين «تحتفظ شمس بأسمائهم» ليس لأنه فاشل دراسيا بل للعنصرية القبلية المقيتة، مشيرا إلى أن مدير المدرسة نفسه طرد ابنه ولأكثر من مرة عند التاسعة صباحا دون إبلاغه كولي أمر للطالب، وهذا إهمال جسيم فماذا لو تعرض الطالب بعد خروجه وحده لمكروه. وأضاف أن الأمر وصل إلى عدم اختباره في مادة اللغة العربية بقصد ترسيبه وجعله يحصل على أقل الدرجات. ولما لم يجد إنصافا من المدرسة أبلغ إدارة التعليم بتلك التجاوزات فشكل مديرها لجنة للتحقيق يرأسها منسق مدرسي. لكنه عندما لاحظ لا مبالاة الإدارة تقدم بشكوى للوزارة ثم أعيدت لتعليم حفر الباطن مرة أخرى التي فصلت في الشكوى ووصفتها بالكيدية». واستمر المطيري بمراجعة الوزارة عدة مرات ليحصل على حق ابنه لكن مسؤول المتابعة أبلغه بأن معاملته أرسلت مرة أخرى لتعليم حفر الباطن، حيث أخبره الباحث القانوني بكل استخفاف بأنه تم الحكم بتوجيه لفت نظر للمعلمين لضرب الطالب وطرده وتغيير شهادته لراسب. ولفت إلى أن رفع قضيته لجمعية حقوق الإنسان من أجل إنصاف ابنه ومعاقبة المتجاوزين. من جانب آخر أكد مدير العلاقات العامة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن زبن الشمري ل«شمس» أنه تم تشكيل لجنة مكونة من أعضاء بالإدارة المدرسية ولجنة القضايا وقسم التربية الإسلامية للتحقيق في شكوى المواطن، حيث زارت اللجنة المدرسة لأكثر من مرة لكتابة تقرير متكامل عن القضية، واستمعت لوجهة نظر المواطن ثم أحيلت إلى قسم المتابعة الذين حققوا بالموضوع وأصدروا العقوبات المناسبة بناء على رأي الباحث القانوني حسب النظام. أما رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني فأكد تلقيهم شكوى المواطن، مشيرا إلى أنها محل دراسة وعناية من قِبل الجمعية وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وكذلك بالتواصل مع ولي أمر الطالب.