وصفت اختصاصية علم النفس الدكتورة نجلاء أحمد السويل، الضغط النفسي بأنه يصل في النهاية إلى ما يعرف بالاحتراق النفسي. وأشارت إلى أن هناك دراسات عديدة كان محورها النتائج السلبية لانخفاض العزيمة وانهيار الجهود بعد مشوار من الطموح غير المحقق: «بمعنى أن مكوث الفرد فترة طويلة تحت الضغوط، سيدخله بلا شك إلى مرحلة الاحتراق النفسي، حيث لن تكون حينها عند الفرد أي طاقة نفسية لأقل الأعمال وأبسطها، ويصاحب ذلك شعور مرير بالدونية واحتقار الذات، وربما يستمر هذا الشعور حتى يوصل الفرد إلى مرحلة متقدمة من اليأس ثم الانتحار». وبينت أنه يجب ألا ننسى أن كل فرد يختلف عن الآخر في جهازه النفسي المناعي «فنقطة الانهيار النفسي تختلف وفق درجة مقاومة الإنسان للضغوط المحيطة به، بل حتى توجه التفكير يختلف عند مرور الإنسان بهذا المنعطف النفسي، بمعنى أن التصرف أمام الفشل إما أن يكون إيجابيا بالإصرار ومحاولة استعادة الجهود، وإما أن يكون بالتعبير سلبيا عبر عدة طرق، لعل من أهمها العنف الاجتماعي والجريمة أو الانتحار».