في عالمنا العربي والإسلامي، الاكثر تحفظا، لا مكان تلجأ اليه انثى تعرضت للاغتصاب. هذه الفئة الاكثر احتياجا للدعم والمساندة غالبا ما ينقلب عليها ظهر المجن، لتجد نفسها في موقف المجرم، فتستحيل حياتها الى جحيم لا يطاق. اليوم اصبح بإمكان المغتصبات ان ي تجمعن في ناد خاص بهن، يتناقلن فيه تجاربهن ويستمعن من خلاله الى نصائح وارشادات اسلامية واجتماعية بعد ان انشأ موقع إسلامي هو إسلام اون لاين ناد يا خاصا بهن. أطلقت الصفحات الاجتماعية بشبكة إسلام أون لاين. نت « نادي ضحايا الاغتصاب »، أول نافذة تفاعلية على الإنترنت تهدف لتقديم الدعم والمساندة لضحايا الانتهاكات الجنسية من الإناث. وبحسب القائمين على «نادي ضحايا الاغتصاب»؛ فإنه يقدم الدعم لضحايا الانتهاك الجنسي من الإناث من خلال ثلاثة محاور أساسية ، هي الإعلامي والتفاعلي والاستشاري، حيث يسعى إلى صياغة حالة من الاهتمام -خاصة على المستويين الإعلامي والأهلي- بمعاناة الضحايا والتفاعل معها بهدف التخفيف منها، بالإضافة إلى دوره الأساسي في تقديم المشورة الاجتماعية والاستشارية، وإتاحة أدلة بالمؤسسات التي تقدم خدماتها لهذه الفئة . نصرة الضحية وعن أسباب التفكير في إنشاء نادٍ لضحايا الاغتصاب والانتهاك الجنسي، تقول مدير تحرير الصفحات الاجتماعية ب«إسلام أون لاين.نت» كوثر الخولي: «تعتبر أكثر الفئات احتياجًا للدعم والمساندة، هي تلك الفئة التي تجابه بلفظ مجتمعي بسبب وضعها الاجتماعي، فتغلف صورتها لدى المحيطين بها حالة من التشويش واللفظ تحيلها أحيانًا من ضحية إلى متهمة، بالإضافة إلى ارتباك في التعاطي التشريعي مع أوضاعها ومشكلاتها، ومن تلك الفئة: ضحايا الاغتصاب والانتهاك الجنسي». وتتابع: «على مدار عشرة أعوام هي خبرة شبكة «إسلام أون لاين.نت» في المجال الاجتماعي، وردت أعداد هائلة من الأسئلة المتعلقة بمساحة التحرشات والانتهاكات الجنسية انتهاء ً بالاغتصاب، وتكثفت تلك الأسئلة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.. واتساقًا مع ذلك تم البحث عن آليات إعلامية ناجعة لمواجهة المشكلة بجانب الإجابة على أسئلة الضحايا وذوي الصلة بهم، وكانت من تلك الآليات الملفات الخاصة والدورات التدريبية، خلافًا للكتب والإصدارات والندوات المتخصصة والمؤتمرات، إضافة إلى تشكيل دوائر دعم في صورة أندية افتراضية». وتضيف الخولي: «طرحت إحدى المشكلات الواردة لصفحة مشاكل وحلول الشباب فكرة لتشكيل مجموعة دعم للمغتصبات، يقدم عناصرها من الضحايا دعمًا تبادليا، كما تفاعلت الصفحة في وقت سابق مع فكرة مشابهة عرضتها على زوارها من خلال موضوع (مكافحة التحرش.. صرخة تفجر فكرة)، وعملت على تطويرها بالاستفادة من فكرة (نادي المطلقات) الذي نفذته سابقًا صفحة (حواء وآدم).. حتى وصلنا لتلك الفكرة». من الانتهاك إلى الاغتصاب. ومن جهته يوضح، مسؤول الصفحات الاستشارية الاجتماعية والنفسية ب«إسلام أون لاين.نت»، «هشام عبد العزيز»، أن النادي يعتمد في تقديم خدماته ومحتواه على الأثر النفسي والاجتماعي والقانوني الواقع على الضحية ، والمترتب على فعل الاغتصاب أو التحرش، وبالتالي فإن النادي سيتعامل مع الاغتصاب بمفهومه الأوسع المتعلق بالانتهاك الجنسي العنيف، أي ما فوق التحرشات اللفظية أو الطفيفة من تعد جنسي مقترن بالعنف والإذلال قد لا يصل إلى مرحلة الاتصال الجنسي الكامل، وقد يصل إليها. ويتوجه النادي بالأساس بمحتواه لمخاطبة كل من المغتصبات وضحايا الانتهاك الجنسي، بالإضافة إلى المحيط الاجتماعي لهؤلاء الضحايا وذويهم، فضلاً عن مخاطبة قادة الرأي في المساحة الاجتماعية، والعاملين في الإعلام الاجتماعي، وكذلك دوائر العمل الأهلي المهتمة بهذه الفئة. ويؤكد «عبد العزيز» أن النادي يهدف في النهاية إلى إتاحة الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا من قبل متخصصين، مع تقديم المشورة الاجتماعية للفتاة ضحية الانتهاك أو الاغتصاب من حيث طرق التواصل وإدارة العلاقة مع محيطها الاجتماعي. كما يعمل على إتاحة أدلة بالمؤسسات الداعمة في المساحات ذات العلاقة، مع رصد قضايا الانتهاك الجنسي المقترن بعنف في المنطقة العربية، وتحليلها لمعرفة أسبابها وسبل الحد منها، وذلك في مسعى إلى صياغة حالة إعلامية ومدنية مهتمة بالضحايا من خلال التشبيك مع الوسائل الإعلامية المختلفة، وكذلك الجمعيات والمؤسسات الرسمية والأهلية العاملة في هذا المجال. ويعمل النادي أيضا على تحقيق قدر أكبر من التفاعلية والتواصل مع جمهوره من خلال إتاحة بريد إلكتروني خاص به هو: « @iolteam.co »