اعترف أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف بضعف آليات التعامل مع الأمطار والسيول التي ضربت الرياض الاثنين الماضي، مشيرا إلى أن المدينة ليست مؤهلة لاستيعاب كميات الأمطار الكبيرة؛ لعدم اكتمال مشاريع تصريف السيول في نحو %70 من الأحياء، بالإضافة إلى أن المخططات التي لم تبن ساهمت في زيادة تدفق السيول، وغيرت مساراتها. وكانت الرياض شهدت مساء أمس أمطارا غزيرة على عدد من الأحياء شملت: النسيم، والسلي، وخشم العان، ومنطقة مطار الملك خالد الدولي، والثمامة، والجنادرية، والنظيم تخللتها زخات من البرد ورياح نشطة وعواصف رعدية. وأكد ابن عياف ل «شمس» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الخميس عقب الجلسة الطارئة للمجلس البلدي لمناقشة موضوع تصريف المياه والسيول، وذلك بمقر المجلس بالرياض، أن الخطط المستقبلية لمواجهة الأمطار تحتاج إلى سرعة اعتمادات مالية، أو تنفيذ مشاريع فورية لشبكات السيول. ولفت إلى حصول مشكلات في الأنفاق نتيجة تجمعات المياه، ما أدى إلى تعطل حركة السير خاصة في الدائري الشمالي والشرقي وطريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد، بالإضافة إلى بعض الأحياء، التي وصل منسوب المياه فيها إلى حد احتجز بعض السكان. وأوضح أن الأمانة بدأت في ترتيب وادي حنيفة من الجهة الجنوبية لتصرف فيه مياه الجهتين الشمالية والشرقية. مشيرا إلى أن استنفار كافة طاقاتها، حيث وُجدت 200 فرقة في المواقع المتضررة، إلى جانب 18 فريق عمل، وكذلك فرق صحة البيئة، لكن لا يمكن السيطرة على آثار السيول بالصهاريج أو المضخات. من جانب آخر طالب نائب رئيس المجلس البلدي بالرياض المهندس طارق القصبي بفصل موازنة البنى التحتية عن موازنة التشغيل والرواتب، مشيرا الى أن البنى التحتية تحتاج إلى استمرار الصرف عليها، خاصة أن هناك نموا في المدن والسكان، ولفت إلى أن توقف الصرف على شبكات السيول منذ 17 عاما سيكون له آثار لاحقة. وأشار إلى أن المجلس البلدي أيد في اجتماعه أمس أن تتولى أمانة الرياض مسؤولية الأنفاق في المدينة وحدها دون مشاركة وزارة النقل، لكن مع توفير الموازنة الكافية لصيانتها وتشغيلها .