وسط هدوء غريب وعدم صدور أاي ردة فعل رسمية من الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم السعودي ..يتطلع النصراويون إدارة وجماهير إلى موقف ولفتة من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد الذي عادة ما يعطي الأندية السعودية جل اهتمامه وحرصه على حفظ حقوقهم الفنية والمعنوية. وفي الوقت ذاته.. تترقب الأوساط الرياضية الخليجية قرارات اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم بمجلس التعاون لدول الخليج العربية على اثر أحداث اللقاء الذي جمع فريقي النصر السعودي ومستضيفه الوصل في مواجهة إياب نصف نهائي البطولة الخليجية الخامسة والعشرين التي جمعت بين الفريقين على ملعب زعيبل بمدينة دبي وشهدت اعتداءات جماهير النادي المضيف على الجهاز الطبي للفريق النصراوي وعدد من لاعبيه . ويتوقع المراقبون أن يصدر القرار بمنح النصر نتيجة المياراة “3/صفر” أو إعادتها في أرض محايدة. وذلك استنادا إلى المادة 12 في اللائحة التنظيمية للبطولة ( تنشر شمس نص فقرتها ) التي أقرت في يوليو من عام 2009 حيث حدد نصها (الإعادة دون جمهور) في الحالات المشابهة لما شهده ملعب زعيبل الثلاثاء الماضي . ولم يكن الأمر مفاجئا للنصراويين تبعا لما تردد حول تقديم النادي فقط لخطاب تسجيل موقف بعد أن جاء على لسان أمينه العام علي حمدان أن تسجيل الموقف الذي جرى الحديث عنه كان لمجرد توضيح الأضرار النفسية التي لحقت بالبعثة النصراوية في الملعب الإماراتي ليقينهم بأن الحق القانوني أمر محسوم ومعنية به اللجنة المنظمة التي تجتمع عادة دون دعوة لإصدار قراراتها في مثل هذه المناسبات. مشيرا كذلك إلى أن حق ناديه في الإعادة يستند إلى المادة الخامسة من قانون كرة القدم التي يقول نصها “للحكم الحق في إيقاف المباراة أو تعليقها او إنهائها في حالة العوامل الجوية مثل الغبار والأمطارأو عوامل خارجية مثل انقطاع التيار أو( الشغب الجماهيري وخروج المباراة عن سيطرة الحكم )”وأغلب هذه العوامل حدثت كتعدي الجماهير على طبيب النادي إيلي عواد واعتداء الجمهور على أحمد عباس وفيجاروا عندما حاولا تخليص طبيب النادي من قبضة الجماهير. ويستند النصراويون أيضا إلى اعتماد لوائح البطولة الخليجية في أنظمتها الرئيسية على قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تؤكد على إعادة المباريات التي تشهد أي شغب جماهيري يمتد لملعب المباراة كما حدث أن أُعيدت مباريات شهدت أحداثا مماثلة كمباراة مصر وزيمبابوي في 28 فبراير 1993 عندما رمى أحد من الجماهير المصرية حجرا في أرضية الملعب وأُصيب من جرائه مدرب زيمبابوي “فابيتش” وكانت مصر وقتها متقدمه 2/1 وأُعيدت المباراة في ليون الفرنسية كأرض محايدة . كما أُعيدت مباراة البرازيل والأوروجواي في كوبا أمريكا عام 1990م عندما رمى أحد من الجماهير البرازيلية ألعابا نارية أصابت الحارس الاحتياطي فتم إلغاء المباراة وإعادتها خلال (48) ساعة .وردا على سؤال حول عدم إبلاغهم الاتحاد السعودي بفحوى التطورات وما تعتزمه الإدارة النصراوية قال أمين عام نادي النصر إنهم سعوا للاتصال ولم يوفقوا في ذلك . فيما اكتفي أمين عام الاتحاد فيصل العبد الهادي بإبلاغهم عند الاتصال به بانشغاله حاليا بالبطولة الشاطئية المقامة حاليا في الدمام. في موقف غريب لا يعكس الدور الذي يفترض أن يبادر به أمين عام اتحاد كرة القدم المعني بشكل مباشر بكل حقوق الأندية السعودية في الخارج.. وحسب المصادر فإن حكم اللقاء عبدالله الهلالي قد ضمن تقريره تفاصيل ما حصل في المباراة وهو ما دونه مراقب المباراة البحريني جاسم محمود في تقريره الذي رفعه للجنة الفنية التي يرأسها القطري حمد المناعي الذي اتصلت به شمس أمس واعتذر عن الحديث مكتفيا بالإشارة إلى اجتماع الأحد ..الذي ينتظر أن يحسم القضية ويعلن قراره النهائي..