أكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني أن زواج القاصرات يعد أحد أشكال العنف ضد الأطفال، مضيفة أن هناك جهودا مطروحة لوضع حد معين لسن زواج الفتيات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب إطلاقها حملة وقف العنف ضد الأطفال (غصون الرحمن) وتدشينها موقع الحملة الإلكتروني، وذلك في مقر فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جدة. وقالت الأميرة عادلة: إن الحملة تطلقها الجمعية بالشراكة مع برنامج الأمان الأسري بناء على اتفاقية مبرمة بين الطرفين. وتستمر الحملة حتى نهاية عام 1432ه، وتستهدف شرائح المجتمع كافة من خلال ثلاثة أفلام قصيرة تبث على قنوات MBC وتوعية ميدانية ونشرات وحقائب تدريبية لمنسوبي التعليم والشرطة والصحة والشؤون الاجتماعية والإعلام. من جهتها، دعت الجوهرة العنقري عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المشرف على الحملة، شرائح المجتمع كافة إلى مناهضة العنف، وقالت: إن القضية قضية مجتمع بأسره، مشيرة إلى أن الحملة اتخذت من اسم (غصون) الطفلة البريئة التي قتلت على يد والدها وزوجته شعارا لها. وعزت الجوهرة مسؤولية انتشار العنف إلى عدم وجود رادع ، وقالت: “نتمنى أن يصدر قريبا نظام الحماية من الإيذاء لنوقف هذا النزيف”. وأضافت أن إجمالي قضايا العنف الأسري التي وصلت إلى الجمعية منذ تأسيسها حتى عام 1430ه بلغ 1541 قضية.