فتحت شرطة الطائف ملف التحقيق في قضية قيادة ثلاث ممرضات من الجنسية الفلبينية وطبيبة سودانية سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، والتجول بها في أرجاء المحافظة وتجاوز نقاط التفتيش الرئيسية من خلال تشغيل صفارات الإسعاف التي تشير إلى وجود حالة طارئة؛ ما سهل من مهمتهن في تجاوز النقاط والإشارات الضوئية. وتلقت غرفة العمليات أمس بلاغا من مواطن أفاد فيه بمشاهدة ممرضة فلبينية ترجلت من سيارة إسعاف ولحقت بها ثلاث من زميلاتها أمام أحد المراكز التجارية، وبعد انتهائهن من جمع بضائعهن عدن إلى سيارة الإسعاف وجلست إحداهن خلف المقود وأدارت محرك السيارة وانطلقت بها بسرعة عالية. وأكد المبلغ أنه يشك في وجود قائد للإسعاف ظل على الكرسي المجاور أثناء نزول الممرضات إلى المجمع التجاري ويظن أنه كان نائما، وأضاف المواطن في بلاغه أن سيارة الإسعاف كانت تسير بسرعة كبيرة أثناء مراقبته لحركتها. من جهته، نفى سعيد الزهراني الناطق الإعلامي ب(صحة الطائف) البلاغ الذي ورد عن قيادة إحدى العاملات في المراكز الصحية لسيارة الإسعاف داخل الطائف، لافتا إلى أن الجهات الأمنية احتجزت سيارة الإسعاف والسائق وطبيبة وثلاث ممرضات في أحد المراكز الصحية لمدة خمس ساعات، وذلك في شرطة الفيصلية، في حين لم يتم إحضار (المخبر) الذي ادعى ذلك، وتم إرسال القضية بعد ذلك إلى المرور الذي رفض تسلُّم الحالة؛ لعدم وجود (مخبر)؛ ومن ثم أعيدت القضية إلى الشرطة مرة أخرى، وتم انتهاء الموضوع لأن المخبر غير موجود. وقال إن الجهات الأمنية كان من المفترض أن تأخذ الإجراءات الإدارية بدلا من إيقاف سيارة الإسعاف كل هذه الفترة، مؤكدا أن الشؤون الصحية ستخاطب الجهات الرسمية للتحقيق في ملابسات القضية ومعرفة مصدر البلاغ، خصوصا أن المخبر لم يحضر في أقسام الشرطة أو المرور؛ ما يؤكد أن البلاغ وهمي ولا أساس له من الصحة. وعلق الرائد تركي الشهري الناطق الإعلامي بشرطة الطائف في حديث مع “شمس” أمس بأن الشرطة سلمت ملف القضية بالكامل لإدارة المرور؛ كون ما تم الإقدام عليه يعد مخالفة مرورية صريحة، سيتم بناء عليها محاسبة المتسبب بعد الانتهاء من التحقيق، وأوضح أنهم حولوا القضية إلى الشرطة بعد انتهاء الإجراءات التي تخصهم بهذا الشأن.