ضمن قضية الخلاف بين مدير مدرسة ثانوية رنية ومعلم اللغة العربية فيها، والتي اتهم فيها الأول الثاني بتهديده بالقتل ما دفع إمارة مكة لاستدعاء المعلم وأخذ أقواله وإطلاقه بكفالة، قال محمد الحلاف مدير المدرسة إن جميع ما ذكره المعلم في حديثه إلى “شمس” المنشور السبت 6 مارس الجاري، غير دقيق أو صحيح، وأكد في حديث أجرته معه “شمس” أن المعلم قد قال له بالحرف الواحد: “والله لأقتلك طال الزمن أو قصر”. وأوضح الحلاف أنه يستغرب مما قاله المعلم ومن اتهاماته التي وجهها إليه، وأضاف: “تهم المعلم لي بشأن غيابي لمدة أسبوع غير صحيحة فقد حصلت على إجازة اضطرارية ذلك الأسبوع وصدر لي قرار بمنحي إياها وتوجد لدي نسخة من هذا القرار. وأكد الحلاف احتفاظه بمحضر وقع عليه شهود وفيه تأكيد على الجملة التي قالها المعلم له وهي سأقتلك طال الزمن أم قصر، وأشار إلى أن هذا المحضر مرفق مع أوراق الشكوى والاستدعاء لدى شرطة رنية وفي المحكمة الشرعية. وقال إن المعلم “صدر بحقه قراران (لفت نظر) من سعيد محمد أبو راس المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف بناء على تقارير من مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة رنية حسن مبارك السبيعي وصدرت القرارات بناء على غياب وتأخر المعلم عن العمل، وكذلك عن الطابور الصباحي، إضافة إلى انصرافه المبكر وعدم تعاونه مع المدرسة لتحقيق أهداف التربية والتعليم المنشودة”، وأضاف: “ما يبدر منه غير لائق بالمعنيين بشرف خدمة التعليم وتربية النشء على الجد والانضباط سلوكا وعملا، وصدر لفت النظر في تاريخ 4 رجب الماضي، وكذلك بتاريخ 28 رجب عام 1428، وأيضا وجه إليه لفت نظر لغيابه 15 يوما وتم إبلاغه بلفت نظر مدير تعليم الطائف وإلا فسيتم طي قيده”. وتابع: “المعلم خلال العام الدراسي الجاري مسجل عليه غياب 20 يوما منها 13 يوما دون عذر”. وأكد أن “سوء تنفيذ المعلم لرسالته التعليمية وكثرة غياباته أدت إلى صدور قرار نقل بحقه إلى خارج المنطقة، فأراد بعد علمه بقرار النقل إحداث شوشرة على المدرسة والمعلمين والطلاب، وهذا لا يتوافق مع الأمانة التعليمية والتفاني في العمل” بحسب ما ذكر مدير المدرسة، الذي أضاف: “المعلم أثناء اختبارات الفصل الدراسي الأول رفض تصحيح إجابات الطلاب لمادتي النحو والأدب ما شكل ضغطا على زملائه في العمل اضطروا لأخذ الإجابات وتصحيحها عنه وتم كتابة محضر بشأن الحادثة وما زلت أحتفظ به حتى الآن”. وكشف الحلاف أنه تلقى التهديد من قبل المعلم على جواله عن طريق الرسائل والاتصالات وقال: “وصل به الحد إلى أن قذفني في نسبي ومازلت أحتفظ بهذه الرسائل وسأحاكمه على أساسها، إضافة إلى تهديده لي بالقتل في مكتب الدولة وأنا أؤدي عملي”. وشدد على التزامه بالشكوى وعدم وجود نية لديه للتنازل عنها “حتى لو اضطررت للتوقف عن متابعة أعمال رسالتي لدرجة الدكتوراه التي أعمل عليها” على حد قوله.