حين قلت لك أحبك، لم أقلها كباقي الكلمات، ولم أنطقها كما تخرج من باقي الناس. قلت أحبك بكل جزء مني، وبكل جوارحي، قالتها عيني التي لم تعد ترى غيرك، وقالها لساني الذي لا يأنس إلا بالحديث معك أو عنك، وقالها أنفي الذي بات يستنشق عطرك في كل رائحة زكية، وقالتها أناملي التي لا تصاحب القلم إلا في دروب السير في طريقك. .. لم أقل أحبك كما يقولها البشر كلمة، بل هي عندي معنى على لسان حالي أهتف به بكل صنف ونوع. وإن كنت مازلت تطلب المزيد فاسمع: أحبك بكل مراهقة الشيوخ، وتعقل الشاب الصالح، وعفوية الأطفال. أحبك وكل مشاعري للعالم سأبثها من خلالك.. أحبك وأعتذر لك عن سنين مضت لست فيها، وحسبك أني “المفقودة الفاقدة”، وأعاهدك بالله أن السنين القادمة بقدر ما يمدها ربي ستكون لك وبك ومنك. .. كلامي معك سيل لا يقف، ولكن! لتعلم أنك المعاني كلها إن كتب الله للقلم أن يكتب فوق ما كتب. كيف لا، ولا يد لي في حبك، ولا أعلم لماذا أحببتك.. ليس بيدي أمر إسكانك في أطياف حلمي، وصور خيالي.. لا يد لي في أنك أصبحت نبضي وشريان الحياة الموصول بقلبي.. لا أدرك كيف أصبحت لحظة فرحتي الوحيدة.. لا يد لي في إجبار القلم على سرد حروف اسمك قُبلة إجلال على جبين الورق. لم آمر نبضات قلبي بالتسارع إن مّر طيفك صدفة، أو حتى لمحت من يشبهك بغتة. لا يد لي في تشكيل ساعة وقت أنت عقارب دقائقها وساعاتها.. أنت الحياة، والحياة نفسها وُهبت لي وليس لي يد فيها، وكذلك أنت رزقتك ولا حول لي ولا قوة بذلك، فأنت كالحياة نعم جل ما أتمنى فيها حسن ختامها، فالمشيئة تحكم كل شيء فلا يد لنا فيما نريد أو ما لا نريد. .. ومشاعري وكلمتي الأخيرة: أحبك وحسب!.. البنفسج