في الوقت الذي تحقق فيه الجهات الأمنية في قضية اعتداء مؤذن بأحد مساجد الطائف على مدير شؤون المساجد بأوقاف المحافظة في الإدارة الحكومية فتحت الجهات الأمنية ملف تحقيق آخر لقضية اعتداء وقعت في هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف بين موظف مدني وآخر عسكري (كلاهما يعملان في هيئة التحقيق). وبدأ الخلاف بين الاثنين بحسب شهود عيان، بسبب “صحيفة يومية”، حيث كان العسكري يقرأ فيها وطلبها منه الموظف المدني، وبرفض الأول هاجمه الأخير كلاميا ثم لم يلبثا حتى تشابكا يدويا. وأشارت مصادر من الهيئة إلى أن الاثنين كانا على خلاف منذ اليوم السابق لكن نهاية العمل بالأمس جعلتهما يتجهان إلى منزليهما مع نية باستئناف الخلاف من الغد وهذا ما حدث. وباشرت الجهات الأمنية موقع الحادثة، وتم نقل المصاب (العسكري) إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف عن طريق الهلال الأحمر، وتلقى في غرفة الطوارئ العلاجات اللازمة والأدوية وغادر المستشفى. فيما لا يزال الموظف (المدني) رهن التحقيق بشرطة السلامة لاستجوابه عن أسباب ودوافع الاعتداء. وقد اعترف في التحقيقات باعتدائه على العسكري. وعلمت “شمس” عن محاولات لإنهاء القضية من خلال صلح بين الاثنين تتبناه قبائلهم، غير أنه لم ترد تأكيدات على ذلك. وزارت “شمس” مكتب راشد الزهراني مدير هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف فوافق على اللقاء وطلب من المحرر البقاء لدى السكرتارية، لكن الزهراني خرج من مكتبه ولم يلتق بالمحرر.