* سماع الوزير ومن في وزارته صوت المواطن عبر وسائل مختلفة مؤشر لوضع الحلول المناسبة لمشكلات يعيشها المواطن أو ملاحظات يلمسها بصفة يومية، وهذا يجعل من الأهمية فتح إدارات أكثر فاعلية وارتباطا بالمواطن لسماع صوته بدلا من أن يكون بعضها مجرد الرد على الصحف أو الاستقبال والتوديع. حين يصل صوت المواطن إلى المسؤول تسهل مهمته وتحل بعض القضايا المعلقة بأقصر الطرق لا أن تدخل في حلقات “البيروقراطية” التي لا تنتهي، وقد تتضخم الأوراق فيصعب في النهاية حلها رغم أن الحل يمكن أن يأتي بسهولة. الوزير أو المسؤول.. وضعا لخدمة الوطن والمواطن.. كم من القضايا أخذت وقتا طويلا وكلفت أموالا مع أن قيمتها الحقيقية أقل بكثير مما صرف عليها، الزيارات المفاجئة لمواقع العمل تسهم في زيادة الإنتاج وتحفيز الموظف المجد لتطوير عمله بما لا يتجاوز صلاحياته، كذلك فإن الحث على استقبال “المراجع” بنفسية منفتحة ومزاج هادئ يساعد على التفاهم بين المسؤول والمراجع لحل مطلبه. صحيح أن البعض قد يعكر مزاج الموظف أو يفقده أعصابه، لكن ذلك لا يعني التسليم المطلق ويشمل الاستقبال وطريقته وأسلوب التعامل، وربما لا يكون لبعض “المراجعين” العذر لأن عددا من الوزارات يدخلها ولا يعرف أين يتجه، فلا توجد استعلامات لتوجيهه، ولا يرى أمامه على الأقل لوحة إرشادية تدله على مواقع الأقسام المختلفة إلا نادرا. من دون التكاتف والوعي لا ترتقي الإنتاجية إلى دفع الوطن للأمام بسواعد أبنائه، ولكي تكون النتائج أكثر إيجابية من خلال عمل جماعي مؤثر يستفيد منه الوطن ومن يعيش على أرضه للتحرك بأهمية مع المراحل المتطورة. المواطن له دور في وعيه للمرحلة لأن ذلك يساهم في تفعيل حركة تنمية الوطن. بعض الإدارات الحكومية تضع صناديق شكاوى واقتراحات مفقودة مفاتيحها.. يعلوها الغبار.. لا تتوافر فيها حتى أوراق لكتابة المطلوب! يقظة: توعية المواطن مهمة مشتركة بين الإعلام والوزارات، وشعوره بأن لغة الحوار بينه وبين الموظف تهدف إلى خدمته.. المواطن عليه أن يدرك أن الموظف ليس ملكا له فقط بل هناك آخرون ينتظرون لإنهاء قضيتهم.. التفاعل بين الموظف والمراجع بصورة إيجابية يخدم الوطن ويساهم في تنميته.