أصبحنا في زمن افتقدت فيه الكلمة الغنائية العمق والمعنى ولا تحمل أي مدلولات أو أفق يحلق بالأغنية إلى أعلى مستوياتها الإبداعية.. إلا أن هناك قلة من الشعراء الغنائيين المتمرسين على كتابة الأغنية وإعطائها وهجا مختلفا، ومن هؤلاء الشاعر الغنائي مساعد الشمراني صاحب التجربة الثرية التي تستحق الوقوف عندها كثيرا، وهو أحد الشعراء الذين لهم حضور قوي على مستوى القصائد العاطفية والاجتماعية، فلو استطلعنا عددا من قصائد الشمراني المغناة التي حظيت بأصداء واسعة لوجدناها كثرا.. وهذه القصائد اشتهرت بقوتها قبل أن تعانق حناجر الفنانين.. فإليكم بعضا من مقتطفات من قصائده المغناة. يا ظالمة زينك وشين السوايا ومن وين لك قلب على طول جاير لو هوعلى زينك بنلقى صبايا المشكلة في الحب تعمى البصاير صور رائعة ومتناغمة وفلسفة شعرية منفردة لا يجيدها إلا مساعد الشمراني. أحاول اشعل شمعتي بس المصيبة في الرياح لا هي اللي نورت.... ولا هي اللي انطفن اخترت في الدنيا ثلاث الستر وانصاف وصلاح وكرهت في الدنيا ثلاث لا ولا يمكن ولن وحبيت في الدنيا ثلاث الشعر وامي والصباح واقسمت ما اخون الثلاث انتي وجاري والوطن هذا هو الشاعر الفذ مساعد الشمراني الذي أرغم الفنانين بكلماته على التعاون معه. جيت للمدينة وداخلي طفل عسى الله يصلحه طفل بدوي ولد بدوي طيب ولكنه عنيد مساعد الشمراني نهر كلمات متدفق لا تتيقن بما سيقدمه من أعمال غنائية قادمة تعلق في أذهان المستمعين.. هو يغيب ويعود بما يشفع له الغياب.. باختصار مساعد حالة نادرة في الكلمة الغنائية.