“الأخوات والإخوة.. أسعد الله أوقاتكم .. هذه تحية مليئة بِشهد المَحَبَة والرُقي.. مكللة بثقافة الحضور.. ورجاحة العقل.. وطهر النفوس .. أهلا ومرحبا بكم وبرنامج: “نص على طاولة التَشريح”.. “نص على طاولةِ التَّشريحِ” حلقات إذاعية نبْحر وإيَاكم على الهواء مباشرة في بِحار درر الأدب.. لنلج في كلِ حلقَة غمر ثلاثة ألوان من الكِتاباتِ الإبداعيّة.. فأهلا وألفا بِكم مستمعِينَا الكرام عبر إذاعة صوت فلسطين.. كونوا معنا أعزاءنا العروبيين كل يوم أحد عندَ تمام الساعة الثّامنة والنصف مساء بتوقيتِ القدسِ الشريف.. وهذه تَحيات فريقِ الإعدادِ والتّقديمِ: أحمد زكارنة “فلسطين” وعبير سنو “لبنان”. بهذه المقدمة الجميلة كان الصوت الإذاعي والإعلامي الجميل ينادينا لنلتقي به ونتصل بكل من تعرف من أصحاب الفكر والقلم والأدب في مجالات متعددة مثل “المقالة والقصة والقصيدة أو الخاطرة”. الجميل في الحلقات التي كانت تذاع أنها تجمع بين المئات من المهتمين عبر العالم العربي وفي المهجر، وفي كل مكان يصل له صوت الإذاعة، وبخطوة ذكية تحسب للقائمين على البرنامج قاموا بتسهيل عملية الاستماع عبر البث المباشر لإذاعة صوت فلسطين FM من خلال تسخير المنتديات الإلكترونية لخدمة الإذاعة، وبالتالي تصبح عملية الجذب والتفاعل والتفعيل وكأنها قصة النهر والجداول أو الينابيع. فالماء يسير ويتدفق ويروي الجميع ويسعد به كل متذوق. لكن فاجأنا المسؤولون في الإذاعة بقرارهم (إعدام البرنامج).. وبهذا أعدموا إمكانية كانت تطور عملية التواصل بين الأدباء والكتاب الفلسطينيين وأشقائهم العرب. فلمصلحة مَن يتم إيقاف البرنامج؟ يحق لنا كمواطنين عرب أن نتساءل عن هذا المؤثر السلبي الذي يضغط تجاه إعدام كل أدوات التطور الإلكتروني والمسموع. وأين أصحاب القرار من هذا الفعل المرفوض جملة وتفصيلا؟ آمل من كل مسؤول في إذاعة صوت فلسطين أن يعمل على إعادة بث البرنامج الآن واليوم قبل الغد.. وكلنا ثقة بالجميع.