ألقت رواية “الزعيم يحلق شعره” للروائي المصري إدريس علي، بظلالها على فعاليات الدورة الحالية لمعرض القاهرة للكتاب بعد مصادرتها والتحقيق مع مؤلفها ومدير دار “وعد” للنشر التي طبعت الرواية. وترصد الرواية التي كان المجلس الأعلى للثقافة في مصر رفض طبعها لحساسية عنوانها، المعاناة التي يعيشها العاملون المصريون في الخارج على خلفية التجربة الشخصية التي عاشها الروائي نفسه خلال عمله في ليبيا بين عامي 1976 و1980م. وأكد مؤلف الرواية إدريس علي الذي تعرّض لاستجواب أمني بعد المصادرة، أن الرواية لا تسيء إلى الزعيم الليبي كما يحاول البعض تصويرها، بل تنتقد أفكارا معينة جاءت على لسان الشخصيات، وهي تتناول فترة مضطربة عاشها البلدان مصر وليبيا خلال الفترة الأخيرة من عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وفي تعليقه على قرار المصادرة، أعرب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، عن معارضته الشديدة للقرار الذي سيسيء إلى سمعة مصر بوصفها دولة راعية للإبداع، وسيصورها على أنها دولة بوليسية، على حد وصفه. كما أدان أغلب المفكرين والروائيين في مصر والعالم العربي قرار المصادرة واعتبروه انتكاسة لحرية الفكر والإبداع، محذرين من خطورته التي ستأتي على الإبداع الأدبي وستقضي على الحريات التي يسعى إلى نيلها أي كاتب في العالم.