حمّل مواطن مديرية الشؤون الصحية بالطائف المسؤولية كاملة في حال وفاة شقيقه الذي يرقد في مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف منذ 14 يوما، واتهم المستشفى بالتسبب في تعثّر حالته الصحية دون اهتمام. وكان المريض أدخل المستشفى قبل أسبوعين لارتفاع درجة الحرارة وتزايدت تداعيات مرضه وهو في المستشفى إلى غثيان وتقيّؤ، وقال المواطن شاكر ذيب الخراصي الشقيق الأكبر للمنوّم (عبدالله) في العقد الثاني: “أوصلت شقيقي إلى المستشفى بعد ارتفاع حرارته؛ بسبب موجة البرد القاسية التي ضربت المنطقة قبل 14 يوما، ولم أعلم أنه سيلازم السرير الأبيض كل هذه المدة”. ويضيف الخراصي: “عرضت حالته على أحد الأطباء وطلب تنويمه في المستشفى ولم يتم تشخيص حالته جيدا، وهو ما دعاني إلى مرافقته، واكتشفت بعد ذلك أن حالته تزداد سوءا دون أي اهتمام من الأطباء؛ حيث بدأ في التقيؤ بشكل مستمر، وبعد أن طلبت منهم التدخل السريع لمعالجة الحالة اكتفوا بتشكيل لجنة أجرت تحليلات وعينات للدم وأرسلتها إلى جدة بداعي أنه ليس لديهم مختبر”. وأكد أن النتائج أتت بعد أيام سليمة وتفيد بأن شقيقي لا يعاني أي مرض؛ وهو ما دفع الأطباء إلى تجاهل حالته حتى إنهم لم يصرفوا له دواء، ويضيف: “طلبت منهم نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في جدة إلا أنهم رفضوا القيام بذلك، وقالوا لي (إن أردت نقله فافعل ولكن بسيارتك الخاصة)”، مشيرا إلى أنه أبلغ بعد 13 يوما من تنويم شقيقه أنه لا علاج له في المستشفى. من جهته حمّل والد المريض وخاله نواف فالح الخراصي المسؤولية كاملة ل(صحة الطائف)، وقالا: “إن المريض (عبدالله) لم يتلق أي دواء منذ دخوله المستشفى حتى الآن سوى مغذٍّ، وإن المستشفى رفض تحويله إلاّ بموجب أمر من جهة عليا، وإدارة مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة أبلغتنا أنه لا يوجد لديهم علاج للمرض بعد شرح حالته لهم؛ وهو ما جعلنا في حيرة وقلق”. وأضاف أحد أشقاء المريض أن (صحة الطائف) أرسلت الأسبوع الماضي فريقا طبيا من مكافحة الأمراض المعدية إلى منزلهم في محافظة الموية، واصطادوا عددا كبيرا من الذباب والبعوض في المنزل ووضعت في أكياس لمعرفة سبب المرض الذي أصاب شقيقه، وأكد أن محاولاته تلك لم تسفر عن أي نتائج.