علمت “شمس” من مصادر خاصة أن عددا من فناني أوبريت الجنادرية لهذا العام الذي كتبه الشاعر ساري، بدؤوا في تركيب أصواتهم مساء أمس وسط سرية تامة، وذلك في استوديوهات الفنان عبدالمجيد عبدالله في مدينة جدة، حيث تواجد الفنانون محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، وعباس إبراهيم مساء أمس لتركيب أصواتهم على المقاطع الغنائية الخاصة بهم، وذلك تحت إشراف ومتابعة كاتب الأوبريت الشاعر (ساري)، الذي كان حريصا على التواجد والحضور، والوقوف على كل صغيرة وكبيرة في العمل، وتحول الأستوديو إلى خلية نشاط من الفنانين الذين أجلوا جميع ارتباطاتهم الفنية من أجل إتمام مرحلة التسجيل. وكان الفنانون ماجد المهندس وراشد الماجد قد ركبا صوتيهما الأسبوع الماضي في أحد استوديوهات دبي، والحال نفسها مع الفنانتين يارا وفدوى المالكي اللتين انتهتا من تركيب صوتيهما مبكرا في القاهرة. الأوبريت في هذا العام يحتوي على العديد من اللوحات الغنائية والاستعراضية المختلفة عما قدم في السابق؛ حيث ركز الشاعر ساري من خلال اللوحات على عدة جوانب تهم التاريخ السعودي، وكذلك على الجانبين الاقتصادي والسياسي، إضافة إلى المجتمع النواة الحقيقية لرقي أي دولة، كما يعتبر دخول صوتين نسائيين للمرة الأولى دعامة للأوبريت من خلال تجسيد حضور المرأة في إحدى اللوحات وتأثيرها في النهضة الثقافية والحضارية في المجتمع، وهنالك لوحات أخرى تهتم بالاقتصاد والطفولة وتعكس النهضة الحضارية التي تعيشها السعودية، ويختلف أوبريت العام الجاري عن الأعوام السابقة في أنه لا يتطرق للماضي كثيرا بقدر ما يتحدث عن نهضة المستقبل، في ظل المشاريع التنموية التي تشهدها السعودية. وأشارت مصادر “شمس” إلى أن الأوبريت سيكون في غرة ربيع الآخر المقبل، وبعد الانتهاء من تركيب الفنانين لأصواتهم يتبقى الجانب الحركي على مسرح الأوبريت والفرق الشعبية، التي سيتولاها طاقم خاص بذلك في الأيام المقبلة. يذكر أن “شمس” سبق أن انفردت بخبر أوبريت الجنادرية، وأشرفت على خطوات الأوبريت منذ مراحله الأولى، وواصلت تسريب المعلومات عن آخر التطورات بداية من نشر خبر تلحين المهندس للمهرجان في 31 أكتوبر الماضي، إلى انضمام الفنان عباس إبراهيم.