طالب عدد من الشباب بسرعة إقرار الإعانة رغم تحفظهم على المبلغ، ولكنه يبعث الأمل لتحسين أوضاعهم نحو الأفضل. يقول محمد الراشد، سيكيورتي بأحد المجمعات التجارية بالدمام: “راتبي لا يتجاوز 1500 ريال ولا أستلمه كاملا في معظم الأحيان، والتوصية مع أنها متأخرة نوعا ما إلا أن مجرد طرحها للنقاش والمداولة يعد أمرا جيدا، خصوصا إذا ما لمسنا عدد العاطلين عن العمل من إخواننا الشباب والشابات والذين قد نكون أفضل حالا منهم”. ويضيف: “هذه الإعانة قد تكون عنصرا فعالا ومساعدا للشاب العاطل على تطوير نفسه وتنمية قدراته الذاتية والمهارية، ولن أكون مبالغا لو قلت بأن 70 في المئة من مشكلات الشباب المعيشية والدراسية والاجتماعية ستحل بمجرد تطبيق مقترح الإعانة”. وطالب الراشد بضرورة الموازنة بين إقرار المعونة ورفع الحد الأدنى لراتب أصحاب الوظائف الدنيا؛ كرجال الأمن والعمال مثلا، فلا يعقل أن تقر المعونة ورواتبهم لا تزيد على 1500 و1700 ريال، فهذا أمر غير مجدٍ، وقد يؤثر على إيجابيات القرار، فيتخلى بعض أصحاب الوظائف المتدنية ذات المجهود العالي والاكتفاء بمعونة العاطلين، وهذا أمر وارد”. أما إبراهيم الدوسري، تخرج في الكلية التقنية بالدمام منذ أكثر من أربع سنوات، فيقول: “لم أجد وظيفة حتى الآن، والوضع يزداد سوءا، فحتى عملية تطوير مهاراتي ومتابعة مستجدات العصر وما تحتاج إليه سوق العمل من دورات في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، تحتاج إلى مال، وهو غير متوفر، وأعتقد أن الإعانة المدروسة والموضح شروطها وحيثياتها ستكون مفيدة بشكل كبير ومعينة للشباب”. وأوضح الدوسري أن ألف ريال لن تكون كافية في مثل هذا الزمن الذي أصبحت الأسعار فيه مرتفعة بشكل كبير، فالعاطل يحتاج لما يسد رمقه. من ناحية أخرى، يقول محمد الوبرة، شاب عاطل عن العمل منذ سنتين: “بعض الطلاب الذين أعرفهم ويستلمون مكافآت جامعية لا تكفيهم ويطلبون من أهلهم زيادة ليستطيعوا العيش ومتابعة الدراسة، وهذا ما نحتاجه، فليس من العدل أن نعاقب على ظروف الحياة، بل إن من أبسط حقوقنا الحصول على معونة شهرية تقينا مكامن الزلل والانحراف”. ويقول طارق الحسن، عاطل عن العمل منذ سنتين تقريبا: “ظروفي جعلتني أقف عند المرحلة الثانوية مما شل حياتي، فهذا المؤهل لن يساعدني على إيجاد وظيفة، وحتى وظيفة “السيكيورتي” لم أقبل فيها بأي شركة تقدمت إليها، والحال يضيق بي حتى أني أجد نفسي أطلب من أقاربي عشر ريالات و20 ريالا”. وأوضح ماجد الشهراني: “المعونة حق للعاطلين من شباب السعودية، ولكن يجب وضع ضوابط محددة وواضحة لمن يستحقها، فلا يجب صرفها جزافا حتى لا تؤثر سلبا على الشباب وتكون النتائج سلبية”. وزاد الشهراني: “لن تكون الألف ريال كافية، فالوقت تغير ومتطلبات الحياة والوظيفة تبدلت، فالشاب بحاجة لما لا يقل عن 2500 ريال ليتمكن تطوير نفسه”. وأضاف حسن الحسني، عاطل: “أطالب بسرعة إقرار المعونة ومراعاة ظروف المعيشة التي تغيرت، ودراسة حالات العاطلين ووضع آلية محددة لكيفية صرف المعونة لمن يستحقون، وتحديد أعمار معينة لذلك”.