أكد الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي أن السعودية رغم كل الخدمات الجليلة التي تقدمها للإسلام والمسلمين لم تسلم من يد الغدر والبغي والعدوان، وذلك بظهور عصبة غاوية وحفنة شاذة وسلالة ضالة ظهر طيشها ولاح سفهها بتسللها عبر الحدود السعودية واعتدائها على الجنود والمواطنين ظلما وعدوانا. وأشار خلال خطبة الجمعة أمس أن هذه الفئة “تهدف إلى نشر الفوضى والنيل من أمن بلادنا وكرامتها وسادتها، لكنهم وجدوا أمامهم جيوشا مؤمنة وموحدة أخبت فتنتهم وقطعت أنوفهم وقلمت أظفارهم ودمرت عتادهم واجتثت بغيهم وعدوانهم، وعادوا يجرون أذيال الخيبة، ليكونوا عظة لكل من تسول له نفسه النيل من أمن هذه البلاد وكرامتها وسيادتها وأرضها ودينها وعقيدتها. ووجه خطيب المسجد النبوي رسالة إلى الجنود المرابطين على الحدود قال فيها: “الأمة تفخر بكم وتعتز بتضحياتكم؛ فهنيئا لكم شرف الدنيا وثواب الآخرة”، وأكد أن هذه البلاد المباركة ستظل بحول الله وقوته ثم بعزائم رجالها وإيمان أهلها وصدق ولاتها ونصح علمائها حامية لمعاقل الدين من التغيير حافظة لموارد الشريعة من التكرير لا تساوم على حساب دينها ولا تصانع على مقضيات عقيدتها ولا تداهن على موجبات إيمانها بلدا آمنا مطمئنا ساكنا مستقرا متلاحما متراحما عزيزا بعز الإسلام منيعا محفوظا مصونا بحفظ الدين. وفي مكةالمكرمة، أوضح الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام أن أمة الإسلام لا تزال بخير وسلامة ورقي ما شاعت بينهم روح التعاون والتكافل والشعور بالآخر بعيدا عن الأنانية والأثرة، وهي لا تزال بخير أيضا ما أحس الغني بمسغبة الفقير. وقال الشريم إن الوقف نوع من أنواع الصدقات المندوبة غير أنه أفضلها وأدومها وأتقنها وأعمها، الوقف علو للواقف وعزيمة مؤكدة للقضاء على الجشع والشح وحب الذات، الوقف رحمة وإحساس نبيل ودعم بالغ لاقتصاد المجتمع المسلم؛ لأن الأوقاف الخيرية تعد من أهم مقومات المجتمعات الناجحة اقتصاديا؛ إذ يمثل أحد محوري الاقتصاد وهو المحور الأهلي المؤسسي.