يدخل المنتخب التونسي الأول لكرة القدم لقاء اليوم أمام الجابون، بهدف حصد النقاط الثلاث التي تمثل طوق النجاة لرفاق المدرب فوزي البنزرتي، وذلك في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في بطولة كأس الأمم الأفريقية. وفشل المنتخب التونسي في تجاوز عقبة زامبيا بالجولة الأولى واكتفى بالتعادل، ليسقط ضحية لمفاجآت المنتخبات المغمورة، مثلما حدث مع ساحل العاج والكاميرون قبل ذلك، لتزداد الأمور تعقيدا خصوصا وأن اللقاء الأخير لتونس سيكون أمام الكاميرون الخميس المقبل. وكانت أكثر الأخبار سوءا بالنسبة إلى الجهاز الفني التونسي هو إصابة أسامة دراجي لاعب الوسط في تدريبات الأمس، وعدم قدرته على المشاركة خلال اللقاء، إلا أن خبرة البنزرتي الذي قاد فريق الترجي لتحقيق العديد من الألقاب البارزة مثل دوري أبطال إفريقيا، تجعله قادرا على حل المعضلة وتوفير البديل الجاهز. وضحى الاتحاد التونسي للعبة، بعامل الخبرة الذي يفتقده المنتخب بصورة كبيرة؛ نظرا لمعدل أعمار اللاعبين المتدني، واستغنى عن أسماء لها ثقلها مثل سانتوس ذي الأصول البرازيلية، وزياد الجزيري لرغبته في تكوين جيل جديد قادر على إعادة أمجاد تونس التي توقفت منذ تحقيق لقب البطولة في 2004، وكان الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، سببا رئيسا في اعتماد الخطة التطويرية الجديدة. وافتقد المنتخب التونسي في لقائه الأول لعنصر التوفيق الذي بدا غائبا عنه، نظرا لإهدارة عددا من الفرص السانحة، وكان صاحب الأفضلية في غالبية الدقائق، وهو ماجعل الوسط الرياضي المحلي يبدي رضاه عما قدمه اللاعبون. ولن تكون مهمة (نسور قرطاج) سهلة خلال المواجهة المرتقبة، نظير فوز الجابون على الكاميرون في الجولة الأولى بهدف دون مقابل، وظهور لاعبيه بصورة مميزة، وثقة عالية على الرغم من عدم اعتيادهم على المشاركة في تظاهرات قارية كبرى. وفي المجموعة ذاتها يلتقي منتخب الكاميرون مع نظيره الزامبي بحذر شديد بعدما سقط في اختباره الأول بهدف دون مقابل أمام الجابون في الجولة الأولى، ولا يريد منتخب الكاميرون أن يكون من أوائل المنتخبات التي تقصى من البطولة، بعد أدائه المميز في النسخة الأخيرة، ووصوله إلى المباراة النهائية التي خسرها بهدف دون رد أمام مصر.