الفنان فايز المالكي سفير منظمة اليونيسيف للطفولة في السعودية صادق على الدراسة التي أعدها الفوزان وبثتها قناة العربية، وأكد أن الفضايات تتحمل جزءا من التشوه يفوق 75 في المئة، لأن الطفل على حد وصفه يجلس مع التلفزيون أكثر مما يجلس مع الوالدين أو المعلم، وقال: “للأسف أن هذا الأمر بات واضحا وجليا، وأنا أتفق مع الفوزان في أن أطفالنا هم الأكثر تشوها في العالم لأنهم عندما يشاهدون الفضائيات فهم يتعاملون مع ثقافة مستوردة لا تمثل بيئتهم ولا موروثهم، ولا تعكس واقع مجتمعهم المليء بالقيم والمثل العليا”، وأضاف: “عملنا في الفترة الماضية مؤتمرا بهذا الخصوص في جدة تحت رعاية الأمير فيصل بن عبدالله، وكانت إحدى توصيات هذا المؤتمر أن تقدم الدراما أعمالا مخصصة للطفل تناسب مستوى وعيه، وتجمع بين الفائدة والمعلومة، وتعزز أواصر الحب والوطنية والانتماء داخل هذا الطفل”. وعن تقييمه لما تقدمه الفضائيات في هذا الجانب ذكر المالكي أنه “للأسف تشتري بعض الفضائيات مسلسلا (تركيا) بقيمة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال، ولا تكلف نفسها في تقديم عمل للأطفال، وإن دفعت فهي تقدمه بطريقة (السّلق) وبمبلغ لا يتجاوز 200 ألف، وبعض القنوات تعرض برامج أطفال أجنبية بطريقة “السيت كوم” مليئة بالألفاظ والإيحاءات الجنسية، أو يجد الطفل نفسه مقحما في قصة مسلسل عنوانها العريض الخيانة والاغتصاب!”، واقترح المالكي على صحيفة “شمس” تبني مؤتمر خاص ب(الأطفال والفضائيات) تقدم من خلاله عدد من أوراق العمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.