عبر عدد من المعلمين عن استيائهم من بنود مفاضلة النقل الخارجي للعام الجاري، حيث رأى أغلبهم أنها لم تراع الظروف النفسية للمعلم، وأنها محبطة للغاية. وأوضحت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات السعودية في بيان رسمي أمس، أن نتائج حملة تصويت واستطلاع كبرى جرت بموقعهم، أفرزت نسبا متباينة في تقبل البنود التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم قبل أيام بشأن المعلمين المتقدمين لحركة النقل الخارجي هذا العام، حيث بلغت نسبة الراضين عن البنود 17 في المئة، وشكلت نسبة المتذمرين 83 في المئة. وأكدت اللجنة أن من أبرز ما أكده المعلمون من أسباب سلبية في بنود النقل الخارجي، اعتمادها على درجة الأداء الوظيفي للعام السابق، وإهمال درجة الأداء الوظيفي الحالي، وتشتيت شمل المعلم والمعلمة بدلا من لمه في النطاق الجغرافي الواحد، إضافة إلى غياب الاستقرار للمعلمين القدامى بإلزامهم التقديم على النقل بسبب سنة التقديم المستحدثة كأول عنصر، وضياع سنوات الخبرة ودبلوم الصفوف الأولية للجامعيين ونقلهم من المدارس الابتدائية إلى المتوسطة والثانوية. وتوقعت اللجنة انخفاض حركة النقل الخارجي للمعلمين هذا العام، عطفا على حجم الضرر المترتب على تطبيق الوزارة لبنود مفاضلة النقل الخارجي، مستدركة بأن (التربية) أغفلت العام الماضي نقل 80 في المئة من إجمالي المعلمين المتقدمين للنقل الخارجي والبالغ، عددهم 43 ألف معلم. وذكر بندر الحربي من تعليم ينبع أن بعض بنود المفاضلة الجديدة غير عادلة لاعتمادها على درجة الأداء الوظيفي للعام السابق، ويأمل باستبدالها بدرجة العام الحالي، لافتا إلى أن البنود الحالية ستؤثر على عطاء ونفسية المعلمين. وأوضح وليد اللهيبي من تعليم الليث أن مدير المدرسة ظلمه بدرجة الأداء الوظيفي للعام الماضي، وأعطاه درجة منخفضة، وهذا العام تبدل المدير وتميز المعلم في النشاطات المختلفة ولكنه صُدم بآلية النقل الجديدة التي ستؤثر عليه للعام الثاني على التوالي، لافتا إلى ضرورة تغيير البند بدرجة الأداء الوظيفي للعام الحالي لأنها أكثر عدالة. وعن بند لم الشمل، تحدث المعلم عبدالقادر أبو شال من تعليم ينبع، حيث ذكر أنه وزوجته مسقط رأسهما مكةالمكرمة، ويرغبان في النقل إليها، ولكن بحسب تعليمات وبنود النقل فإنهما سيتضرران كثيرا من الآلية الجديدة، حيث سيكون لزاما عليهما التقدم لحركة النقل، فإن نقل أحدهما فلن يلم شمله بالآخر، وإن أراد العدول ستضيع عليه سنوات التقديم.