العلاقة بين الزوجين هي من أسمى وأنبل العلاقات البشرية؛ فالخالق (عز وجل) أبان لنا في دستور هذه الأمة الخالد (القرآن الكريم) أنه جعل بين الزوجين مودة ورحمة. وصفوة الخلق الصادق المصدوق نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كان أحرص الناس على حُسن التعامل والرفق واللين مع النساء، وبالذات الزوجات، كما دلت أحاديث عدة. لكن القلب يتفطر ويتقطع ألما وكمدا مما نسمعه أحيانا من سوء تصرفات بعض الأزواج تجاه زوجاتهم، وضربهن وإهانتهن وعدم تقديرهن واحترامهن. وأقول لهؤلاء: هل ترضون ذلك التعامل لأخواتكم أو بناتكم؟ بالتأكيد (إن كانوا عقلاء) لا يرضون. إذن لماذا يسيئون إلى بنات الناس؟! والقرآن أوصانا بإمساكهن بمعروف أو تسريحهن بإحسان. فإن لم يكن في الزوج خيرٌ ورِقَّةٌ وطيبة وحنان وحب لها فليطلق زوجته، ويبدلها الخالق (عز وجل) بمن يستحقها ويعوضها تلك الفترة المريرة والكئيبة التي قضتها بكل مرارة لديك. وأناشد جميع الأزواج أن يراعوا الله أولا في زوجاتهم، وأن يحكموا ضمائرهم، وأن يتخيلوا شقيقاتهم وبناتهم عندما يهمون بأي تصرف فيه إساءة لزوجاتهم.