ذكرت بعض المصادر التاريخية أن أول من استخدم السبحة هم السومريون قبل خمسة آلاف سنة، ومن ثم انتقلت إلى بقية الحضارات الأخرى كالفرعونية، والهندية، والفارسية، وغيرها من الحضارات اللاحقة، حيث كان الناس في بعض الحضارات القديمة يستخدمون المسبحة حسب معتقداتهم بالخرافات والأساطير والمعتقدات الطبية القديمة في تأثير بعض الأحجار الكريمة التي كانت تستخدم في صناعة السبح. وذكرت المصادر أنهم كانوا يعتقدون أن “العقيق” يساعد في القبول وجلب الحظ، وللتخدير والحماية من السحر، وحجر الياقوت الأزرق كرمز للعفة وعلاج الغضب، والفيروز للنصر وتبيان حال الإنسان النفسية عند تغير ألوانه، والكهرمان لامتصاص الأمراض من جسم الإنسان، ولطرد الأرواح الشريرة. ولكل حجر من هذه الأحجار أهمية خاصة عند الحضارات القديمة، فالمرجان كانت له مكانة خاصة في الحضارة اليونانية، والعقيق الأحمر له مكانة كبيرة عند الرومان، وفي العصر الإسلامي جاء استخدام السبحة بشكل كبير بين أفراد المجتمع كافة، وقد بدأ صنعها من بعض الخامات البسيطة وعددها 99 حبة، إضافة إلى الفواصل والمنارة، والبعض الآخر يتكون من ألف حبة وزاد استخدامها عند الفرق الصوفية، وزاد انتشار السبح في عهد الحكم العثماني ووصل عدد حباتها إلى 33 حبة.