في دار زايد.. حيث تنبت الأحلام ويثمر المستحيل.. في أبوظبي المحبة والإنسانية كان الحدث، وكانت الوجوه والوجهة! هناك كان المكان.. أما الزمان فقبل نهاية عامين، (هجري يدشن عقدا جديدا وميلادي يعلن قرب حلول 2010).. هل قلت: يتزامن مع (نهاية) عامين؟ المناسبة وافقت ذلك، لكن الواقع يؤكد أن أبوظبي تكتب على كراسة الرياضة العالمية (بداية) حقيقية لعمل خليجي مبهر، هو ملحمة إنجاز تثبت قدرة شباب المنطقة على إدارة وتنظيم أكبر الفعاليات العالمية، وتقديمها وسط قالب محلي فائق النكهة.. ودا يطفح بابتسامة لا تذبل، وإنسانية تفيض بالكرم الغامر النبيل! جاءت النسخة السادسة من بطولة كأس العالم للأندية لتشهد على هذا التميز الإماراتي، وإذا كان الحضور الجماهيري في البداية دون المنتظر، فإن الأدوار التالية قد عوضت ذلك، خاصة والكأس يتوج برشلونة باللقب السادس خلال عام، ويطبع ذكريات جوارديولا وميسي عن أبوطبي بمجد يصعب تكراره. ألف مبروك للأشقاء هذا النجاح الكبير، مع أطيب الأماني بأن تحمل النسخة القادمة (والتي ستقام أيضا في دار زايد) نتائج أجمل لممثل الإمارات، وأن تشهد مشاركة فريق سعودي بإذن الله. جائزة سوبر منذ أن تم إعلان الأسماء الكبيرة التي تمثل لجنة جائزة سوبر، والجائزة تحظى باهتمام كبير من قبل المتابعين بشكل عام، ونجوم الرياضة بشكل خاص، وقبل أيام تشرفت بأن أكون بين حضور الحفل الكبير الذي أقيم لتوزيع الجوائز على الفائزين بالألقاب، حيث رعاه الشيخ هزاع بن زايد مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبتواجد أسماء عالمية مرموقة كميشيل بلاتيني، وعيسى حياتو وغيرهم، بالإضافة إلى عدد كبير من أبرز الأسماء الكروية والإعلامية من جميع أنحاء العالم والوطن العربي. كان الاحتفال رائعا وبسيطا، وحظي بمتابعة كبيرة من قبل الجماهير التي منحتها الجائزة هذا العام حق المشاركة بتكريم نجومها، ولم يبالغ الأستاذ محمد نجيب الأمين العام للجائزة وهو يقول: (..أصبحت أبوظبي قبلة للرياضة العالمية، لِم لا وقد استضافت وتوجت بطل العالم في الفورمولا1 ورحبت بأفضل لاعبي التنس في العالم، واستضافت نجوم الجولف، وتتوج حاليا بطل أندية العالم... وهي تفتح ذراعيها مرحبة بالجميع ولن تتوقف عن إدهاش العالم..)! إن جائزة بهذا الحجم من الجماهيرية والقيمة المادية والمعنوية والمتابعة الرسمية والشعبية، لا يستغرب أن تحظى بكل هذا الزخم من الحضور، وأن تكون محل تطلع الجماهير والإعلام، ويزيدها رونقا وتألقا أن تكون من أبوظبي التي تجمع كل الألوان، لكنها لا تنشر سوى البياض.. لون المحبة والسلام.