* نعاني أزمة الأولوية والأكبر والأفضل.. كل شيء متقدم, متطور على مدى النظر، مساحات شاسعة مخططة لا نتائج لها.. أموال متعثرة مع ذلك مخططات في الهواء لا علاقة لها بالواقع سنوات طويلة ماضية وأموال معلقة.. مليارات الريالات أعلن عنها قبل سنوات ماضية لتنفيذ مشروع تصريف السيول في جدة لا نتائج لها اختنقت المدينة, ضحايا, تدمير رغم أن كمية الأمطار ثلث شبر ما يساوي 72 ملم وفق بيان الأرصاد الجوية. *انتظار الحل طويلا, لم يأت إلا ممن يلامس الهم اليومي للمواطن الذي يشكل نجاحا يسجله التاريخ لرجل القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتواصل يوميا مع همومهم.. قرارات متعددة صدرت رسمت بوضوح متابعة الهم اليومي. تابع شخصيا حال جدة.. صدرت قرارات تفتح أبواب الحساب لعلها تغلق نوافذ الفساد والمحسوبية واللا مبالاة.. حتى يوم الكارثة الوضع لا يزال على ما هو عليه. كثيرون عانوا.. انتظروا طويلا لا جواب.. لم يصل الجواب، اجتماعات متداخلة واستهلاك إعلامي.. الضحايا يتكاثرون وهو ما حدث يوم الأربعاء ولساعات في جدة. حيرة .. دوران.. صداع من مخططات بعيدة عن المنطق.. الدلائل واضحة ترسم حقائق مؤلمة تتطلب إعادة صياغة جدة. المتابع لخطاب خادم الحرمين الشريفين يلاحظ اهتمامه بالجوانب الإنسانية ومتابعة الهموم اليومية للمواطن لأنها تشكل هاجسا في حياته وما لقاءاته بالمواطنين إلا تجسيد لذلك وحديثه معهم الذي يتسم بالتلقائية والأبوية.. يظل من المهم ترجمة ذلك في تعامل المسؤولين مع المواطن.. بعضهم لا يقابل المواطن ولا يستمع له إلا نادرا بل إنه يمارس دورا في تعطيل مصالح الناس.. خادم الحرمين الشريفين يستمع لهموم المواطن، ومسؤولون يضعون الحواجز أمام المواطن.. يا ليت هؤلاء إذا كانوا لا يستطيعون تلمس احتياجات الناس أن يذهبوا إلى بيوتهم ويقرؤوا جيدا تعامل وخطاب خادم الحرمين الشريفين وحرصه الشديد على المواطن. يقظة للأمير خالد الفيصل.. ما شاهدناه يؤكد أن الكارثة كبيرة, يجب النظر بكل حيادية وعقلانية, لا بد من تصحيح الوضع ولا نريد مشاركة من ينوح أو يصرخ لأن هذا لا يصلح شيئا ويجب أن نضع الحلول لكل هذه المشكلات.