علاقة تاريخية حميمة بين حمام الحرم المكي الشريف وحجاج بيت الله الحرام، إذ يرفرف هذا الحمام وبين جوانحه محبة عظيمة للمكان وزواره، وهو دائما مطمئن في التقاطه لحب الأرض، أو في تحليقه في سماء مكةالمكرمة. ويجد ضيوف الرحمن متعة خاصة في مؤانسة هذا الحمام من خلال إلقاء الحب والذرة له ليتغذى بها، وتلك الأسراب التي تتهافت على ساحات الحرم التي يسميها المكيون (حمام رب البيت) تحلق وتهبط في كل مكان بالأرض المقدسة من دون أن يؤذيها أو ينفرها أحد، لتكتمل العلاقة بينها وبين الضيوف بأجمل معاني الرحمة والألفة.