لا يملك من الكلمات سوى كلمة واحدة، ولكي أكون منصفا في مقالي هذا قد تكون كلمتين أو ثلاثا، هي: لا.. ما فيه.. وشوله؟! قصتي معه طويلة، ابتدأت منذ أن تم تعييني في تلك الإدارة، واكتشفت أن مديري صاحب شخصية سلبية؛ فاحتياجات إدارتنا وُضعت على رف سلبيته؛ فهو لا يريدنا أن نطلب شيئا، وفي الوقت نفسه يريد أن يسير العمل على أكمل وجه. لدينا أجهزة أصبحت تاريخا يتناقش فيه زملائي المغلوبون على أمرهم. زملائي المساكين أصبحوا يتعرضون للإحراج من أجل إنجاز مهامهم الوظيفية؛ فهذا يصوِّر الأوراق لدى الإدارة المجاورة لنا، وذاك يتسول بذاكرته الفلاشية لكي يطبع خطابا رسميا في إحدى الطابعات الصديقة لنا، والسبب أن طابعة جهازه نفد حبرها.. عجبا، ما الذي يجعل مديري يتصف بهذه الصفة؟ ما الذي يخيفه لكيلا يؤمِّن لنا ما نحتاج إليه لإنجاز مهامنا التي يطالبنا بها؟ وحتى لو حاولت الهروب من دوامة الكلمات الثلاث التي ذكرتها آنفا.. بطلب نقلك إلى إدارة أخرى، ربما ستواجه كلمة رابعة هي (حسم).