أعلنت أول ملكة جمال سعودية متوجة رسميا على المستوى العربي، أمس، عزمها رفع مستوى الوعي بحقوق المرأة السعودية، وتحسين صورتها على المستويين المحلي والعربي، كما أشارت إلى أن المرأة السعودية يجب أن تتصدى لأعمال كثيرة، ويبرز دورها بشكل أكبر في العمل الخيري. وتصدرت السعودية مودة كمال (23 عاما) أمس الأول قائمة ملكات جمال العرب في المسابقة التي تقيمها مصر سنويا، وتوجت بلقب (الفتاة العربية المثالية لعام 2009) من بين 16 فتاة ينتمين إلى 16 دولة عربية، تنافسن على اللقب الذي يُمنح للعام الرابع على التوالي. وقالت المتسابقة السعودية: “الفوز باللقب سيشجعني على الإسهام في مساعدة المحتاجين والفقراء، ومد يد العون لأطفال فلسطين والعراق، في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها”. وترأس لجنة التحكيم، سوسن السيد الإعلامية اللبنانية، وحضر الحفل خالد يوسف المخرج المصري وهاني البحيري مصمم الأزياء المصري، والإعلامي أحمد المسلماني. إنجاز للسعوديات من جهة ثانية، رأت أريج الحارثي مصممة الأزياء، أن فوز المتسابقة السعودية مودة كمال باللقب يعد إضافة إلى الإنجازات السعودية للمرأة، على الرغم من أنها جائزة عادية، ومن بين عدد لا بأس به من المتسابقات فازت أكثر من خمس متسابقات بجوائز الحفل، وأكدت أن المعايير التي جعلت مودة تفوز باللقب غير معلنة وغير واضحة. وأضافت أريج: “على الرغم من ذلك نهنئ مودة على فوزها باللقب، لكن من المهم جدا أن تستغل الفوز باللقب الجديد للعمل التطوعي والخيري، وأن تقود مسيرة جديدة نحو حصول المرأة العربية عامة والسعودية بصفة خاصة، على حقوقها التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية”. انطلاق للعالمية من جانب آخر، قالت عبير طه مصممة الأزياء السعودية: “أنظر إلى حصول مودة على هذا اللقب بمنظور إيجابي، وأرى أننا تأخرنا بعض الشيء في الوصول إلى مثل هذا اللقب، فالمرأة والفتاة السعودية تتمتع بمزايا طبيعية حباها الله بها، بالإضافة إلى ما استطاعت بذكائها وعقلها الراجح أن تكتسبه من صفات، فهي لا ينقصها شيء حتى تشارك في مثل هذه المسابقات”. وأضافت: “كنت في السابق أشعر بشيء من الحزن لعدم مشاركتنا في مسابقات عالمية، وفوز مودة أراه البداية للانطلاق للمشاركات العالمية، فالمرأة السعودية استطاعت أن تخوض معارك الانتخابات وتتفوق، واقتحمت مجال المحاماة والأزياء، وكل مجال، فمن باب أولى أن تحتل مراكز أولى في مسابقات عربية وعالمية”. سابقة غير جيدة وقالت مريم حسن (تربوية): “أرى هذه سابقة غير جيدة؛ إذ ينبغي على الفتاة السعودية ألا تضع نفسها في بعض المواضع، أو المشاركة في بعض المسابقات التي لا تضيف لها شيئا”.. وأضافت: “في رأيي لسنا بحاجة إلى المشاركة في مسابقات الجمال، لذا نأمل منها الجلوس في بيتها إن لم يكن لديها ما تخدم به المجتمع”.