في الأسبوع الماضي شاهدت ثلاث مباريات للنصر على مستوى فريق الناشئين والشباب والفريق الأول. المباراة الأولى كانت يوم الخميس وجمعت النصر والاتفاق في درجة الشباب على نصف نهائي كأس الاتحاد في ملعب الاتفاق. في تلك المباراة قهر شباب النصر النقص والتحكيم وحقق الفوز على الاتفاق بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وفي المباراة الثانية يوم الجمعة التقى النصر الشباب في درجة الناشئين في أولى مباريات دوري الناشئين على ملعب الشباب. وأيضا تجلت روح النصر وتغلب الصغار على الخصم والحكم والنقص.. وفاز النصر بهدفين مقابل هدف واحد. وفي مساء السبت التقى النصر الوطني في تبوك في مسابقة كأس فيصل.. وخسر الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف على الرغم من أن الوطني كان يعاني النقص نتيجة لطرد أحد لاعبيه.. أليست هذه مفارقة ترسم أكثر من علامة استفهام ..؟ الصغار على مستوى الناشئين والشباب يلعبون ناقصين لاعبا نتيجة للطرد ومع ذلك تتجلى روح الفوز والانتصار وعدم الرغبة بالخسارة أو حتى التعادل مهما كلف الأمر. فيما الفريق الأول يتخلف بهدفين لهدف والوطني ناقص لاعب.. ولاعبوه يلعبون ببرود وعشوائية وكأن الفريق متقدم بأربعة أهداف.. أمام الوطني لم أشاهد سوى أحمد عباس الذي شارك في الشوط الثاني .. لعب بروح عالية وحاول واجتهد ولكن اليد الواحدة لا تصفق أبدا . النصر يحتاج إلى وقفة صادقة فليس الخلل فقط في المدرب بل أيضا في اللاعبين الذين لم يقدموا حتى الآن ما هو منتظر منهم في أغلب المباريات.. ان مشكلة النصر الحالية ان أغلب اللاعبين لا يشعرون بوجود منافسة حقيقية على المراكز بالفريق كما يحدث في فريق كالاتحاد مثلا الذي حينما يتراخى اللاعب يجد نفسه خارج التشكيلة لفترات طويلة كما يحدث الآن لمحمد أمين وطلال المشعل وغيرهما، فيما لاعب النصر لا يجد المنافس الحقيقي الذي يشعره بالخطر والخوف من فقدان المركز، وبالتالي تستمر المعاناة لجماهير النصر، ومن هنا لابد أيضا أن تستمر منهجية الإدارة النصراوية في الغربلة والتنسيق بصفوف الفريق. فثمة لاعبون لا يستحقون أبدا تمثيل الفريق ويجب أن يتم منح الفرصة لبعض لاعبي شباب النصر فربما يقدمون لجماهيرهم ما عجز عنه لاعبو الفريق الأول.