العثور على مسكن مدفوع في أحد المسارحة وصامطة بات حلما صعب المنال، والسبب هو الأعداد الكبيرة من النازحين من قرى الشريط الحدودي إليها، هذا الأمر جعل عوائل وأسرا من هاتين المحافظتين ومن منطلق الكرم والشعور الإنساني بالآخر يفتحون أبواب منازلهم لاستقبال النازحين ليسكنوهم معهم، في إشارة إلى الترابط الكبير بين أبناء المنطقة وإحساسهم بالمسؤولية. وذكر المواطن ماجد عريشي أحد سكان صامطة أن مئات النازحين فضلوا التواجد في محافظتي صامطة وأحد المسارحة لتوفر الخدمات فيها وكي يستطيعوا ضم أبنائهم للمدارس والحصول على الغذاء والدواء بشكل ميسر، وأضاف أن عشرات الأسر الميسورة في صامطة استقبلت ما يزيد على 90 أسرة في منازلها لحين انجلاء الأحداث في قراهم. وأشار الدكتور متعب الشلهوب محافظ أحد المسارحة إلى أن المحافظة والجهات المعنية تشرف على مخيمات الإيواء وتحاول جاهدة توفير كل ما من شأنه راحة النازحين. وعن الإشكاليات الموجودة أجاب: “لم يبق سوى مشاكل توفير دورات المياه لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين في الوقت الجاري”. من جهة ثانية، استفادت الأسواق والمطاعم وبشكل كبير مع الأزمة وباتت السلع المعروضة فيها قابلة للشراء مع ازدياد الكثافة السكانية للمدينتين، حيث أكد علي حمدي صاحب أحد المطاعم أن النزوح الكبير لصامطة زاد من حجم الطلب على الوجبات الغذائية لمطعمه خلال اليومين الماضيين، وأكد أنه عوّض الركود الذي يمر به منذ شهرين وتحديدا بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.