كشف أحد كبار خبراء القطب الشمالي أن المحيط المتجمد قد يصير دون جليد ومفتوحا تماما أمام الملاحة خلال زمن وجيز قد لا يتجاوز عشر سنوات. وأوضح أن تخلص المحيط من الجليد في الصيف في ظل تغير المناخ يعني سهولة الوصول إلى موارد المنطقة من نفط وغاز، لكن على المدى البعيد يعني أن كوكب الأرض سيفقد جزءا مهما من مقوماته؛ ما ستكون له انعكاسات مجهولة. وقال البروفيسور بيتر وادهام المحاضر في جامعة كمبريدج: الأمر كما لو أن الإنسان يقتلع غطاء للجزء الشمالي من الكرة الأرضية . وكان يتحدث بمناسبة الكشف عن نتائج بعثة كاتلين لدراسة القطب. وقامت البعثة برحلة عبر 435 كيلومترا من الجليد شمال كندا في بداية هذه السنة، ووجدت أن الجليد العائم لم يتعد معدل سمكه 1.8 متر، وهو قياس الجليد الذي لا يكون قد مر على تكونه أكثر من سنة، والذي يكون سهل الذوبان. وكانت البعثة تتوقع أن تمر عبر شرائح من الجليد متعددة السنوات.