وسط تشديد أمني كبير وبحضور الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية تعرض مساء اليوم على مسرح مركز الملك فهد الثقافي مسرحية (الإكليل)، التي دار حولها جدل كبير وتعرضت في المرات السابقة لمحاولة إيقاف من قبل بعض المحتسبين، لوجود مخالفات في المسرحية بحسب وجهة نظرهم، وشهد المسرح نفسه صراعات كثيرة، وتدخلات كان آخرها العرض السينمائي لفيلم (مناحي).. الليلة يعيش المركز ذاته حالة ترقب وخوف من تكرار الأحداث نفسها.. “شمس” تواصلت مع رجاء العتيبي المشرف العام على النشاط المسرحي في جمعية الثقافة والفنون لسؤاله عن الترتيبات المقامة على المسرح، إلا أننا فوجئنا بأن التغييرات واللمسات شملت حتى مسرحية (الإكليل) نفسها. حيث قال: “هذا العرض يأتي ضمن برامج وزارة الثقافة والإعلام التي تستهدف النخبة من المثقفين المهتمين بالمسرح، على اعتبار أن المسرحية نخبوية، ولها أبعاد رمزية وفلسفية”. وفيما يتعلق بوقف العرض في السابق من قبل بعض المحتسبين قال: “أولا العرض لم يوقف من قبل أحد، وإنما جاء إخواننا رجال الهيئة في البداية من أجل النصح والإرشاد وإيقاف الموسيقى فقط، ولكن إدارة مركز الملك فهد الثقافي منعتهم من ذلك، وطلب منهم مدير المركز الجلوس مثل غيرهم من المدعوين ولم يطردهم أحد، بل قوبلوا بكل ترحاب ورحابة صدر، وطلب منهم أي مستند رسمي يقضي بإيقاف العرض، ولكن ليس لديهم شيء يثبت ذلك، وفي نهاية الأمر قالوا إنهم جاؤوا بوصفهم محتسبين للأجر”، وأضاف: “العرض تواصل بوجودهم، ولكنهم خرجوا عندما سمعوا أصوات الموسيقى، بعد أن جلسوا بكل أريحية على المقاعد وكان عددهم قرابة 15 شخصا”. وعن الاحترازات التي وضعوها تلافيا لوقوع أي عائق يمنع من مواصلة العرض قال: “هذه المرة لا نتوقع أن يأتي أحد، لأنهم عرفوا أن المسرحية موافق عليها من قبل الجهات الرسمية، وهي في طريقها لتمثيل السعودية في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي خلال الأسبوع المقبل، وسيكون أثناء العرض قوات أمنية لحفظ الأمن”. يذكر أن هذا العرض هو الثالث بحضور الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل الوزارة للشؤون الثقافية وعدد من المسؤولين والمهتمين بالمسرح.