أنهت إدارة شبكة راديو وتلفزيون العرب art ارتباطها رسميا بقناة أبوظبي الرياضية، ابتداء من نهاية هذا الأسبوع، حيث ستكون مباريات هذا الأسبوع من منافسات الدوري السعودي هي الأخيرة للقناة في الملاعب السعودية، جاء قرار فسخ العقد على خلفية تجاوزات صدرت من بعض محللي برنامج خط الستة، وهو الأمر الذي رأته شبكة راديو وتلفزيون العرب، تجاوزا للصلاحيات الممنوحة لهم، التي تضمنها العقد المبرم بينهما، وبموجب هذا القرار ستضطر إدارة شبكة راديو وتلفزيون العرب إلى دفع الشرط الجزائي لقناة أبوظبي الرياضية، عن الفترة المتبقية بينهما. “شمس” حاولت الاتصال بمحمد نجيب، مدير قنوات أبوظبي، أكثر من مرة من دون فائدة، كما حاولت الاتصال بيعقوب السعدي، مقدم البرامج، الذي كان هاتفه المحمول مغلقا؛ بسبب سفره إلى القاهرة لتغطية فعاليات كأس العالم للشباب، والحال نفسه مع مسؤولي art حيث حاولت “شمس” الاتصال بالمهندس عبدالعزيز يماني، الرئيس التنفيذي، ومحيي الدين صالح كامل، مساعد الرئيس التنفيذي، ونواف التميمي، المتحدث الرسمي، ووليد الفراج، مدير البرامج في القنوات السعودية؛ لأخذ آرائهم، إلا أنهم لم يتجاوبوا مع الاتصالات. وأفاد مصدر مقرب من مسؤولي القناة، أن عدم تجاوب المسؤولين، يعود إلى قيامهم بمحاولات أخيرة لعودة المياه إلى مجاريها، إلا أن مصادر “شمس” تؤكد أن قرار فك الارتباط من قبل الشبكة، ولا نية للتراجع عنه. عامر عبدالله، رئيس قسم التعليق في القناة، لم يعلق عند اتصال “شمس” به، وقال: “لن أتحدث عن أي شيء، ويمكنكم سؤال مدير القناة، فهو المخول للإجابة عن تساؤلاتكم”. ومن جانب آخر، نفى صالح الطريقي أن يكون حديثه عن المسؤولين هو السبب في فسخ العقد، وقال: “ليس هناك علاقة بين البرنامج ونقل المباريات، فإن كان هناك ملاحظات على البرنامج يجب أن يتخذ قرار ضده، وليس إلغاء نقل المباريات” متسائلا في السياق ذاته: “ما ذنب أكثر من 50 شابا سعوديا سيجدون أنفسهم بلا عمل بعد إلغاء التعاقد؟ وهم الفنيون والمراسلون والمعدون الذين تم التعاقد معهم من قبل قناة أبوظبي بعد الحصول على حق نقل الدوري السعودي”. يذكر أن برنامج خط الستة، الذي يقدم من خلال قناة أبوظبي الرياضية، ويقدمه محمد نجيب، مدير القناة، ويستضيف بشكل أسبوعي أربعة كتاب سعوديين، هم أحمد الشمراني، ومحمد الدويش، وصالح الطريقي، وعدنان جستنية، أثار ردود أفعال واسعة في الشارع الرياضي السعودي. بدأت شرارة الخلاف مع البرنامج من خلال نادي الهلال، الذي أعلن مقاطعته للبرنامج بعد حلقتين من بثه؛ بسبب التحامل على النادي، حسب تفسيرات مسؤولي النادي الذين رفضوا بعد ذلك الإدلاء بأي تصريحات، أو التجاوب مع المداخلات.