الأمر أشبه ما يكون ب“سيمفونية” رديئة، لكن للأسف أدمنتها! صوت صرير “الموتور” مع رقع شوارعنا صار من أساسياتي اليومية. وإذا حدث وكنت في طريقي إلى أحد أحياء الشمال، التي تنافس شوارعها صفاء الزجاج، ولم يصدر عن سيارتي أي صوت، أصاب بالصداع! وأضطر مع اشتداده إلى أخذ (فره) على بقية شوارع أحياء (الدخل المهدود) والتي يمكنك الجزم بأن المقاول الذي نفذها بطل سابق في لعبة (الأكس والأو)، رقع مع كل جانب، وحفر مع كل جانب آخر! عندها فقط تبدأ سيارتي بالأنين، وأستعيد بذلك روتين يومي الطبيعي. الأمر بات يسيطر على حياتي، اكتشفت ذلك عندما حييت زملاء العمل ذات يوم قائلا: (صباح الطقطقة!) ليجاوبني أحدهم: (صباحك حفرة تخش فيها بالغلط!) فالأمر فيما يبدو تجاوزني وتحول إلى إدمان جماعي، لا يستطيع المرء بدء يومه من دون أن يطرب لسماع موسيقى (طق ططق طق!). مدمن طقطقة