تعاود سوق الأسهم السعودية اليوم نشاطها، وسط تفاؤل من المستثمرين باستمرار موجة الصعود التي كانت مسيطرة على المؤشر قبل إجازة عيد الفطر المبارك. ويعزز انحسار بوادر الأزمة المالية العالمية من فرضية انتعاش السوق الذي مازال متأثرا بالانتكاسة التي ضربت المؤشر في فبراير من عام 2006م، وينتظر المستثمرون في السوق صدور نتائج الربع الثالث، ابتداء من السبت المقبل، وسط توقعات أن تكون أكثر إيجابية من الربعين الأول والثاني من العام الجاري. وطبقا لتعاملات ما قبل توقف نشاط السوق، فإن المؤشر مرشح للاستمرار في الاتجاه التصاعدي خلال الجلسات المقبلة في حال تداول سيولة جيدة, لكن مختصين حذروا من المضاربات العشوائية التي قد تعصف بالمكاسب التي حصدها المؤشر. واستقر مؤشر تعاملات السوق في آخر أيام التداول في 16 سبتمبر عند 5947 نقطة. ويتوقع محللون نجاح المؤشر في الاقتراب من مستوى 6100 نقطة في ظل تحسن الاقتصادين المحلي والعالمي؛ نتيجة استمرار أسعار النفط في الارتفاع، وتحسن سوق العقارات في الولاياتالمتحدة، الذي أشعل فتيل الشرارة الأولى للأزمة الاقتصادية العالمية, مشيرين إلى أن قطاع المصارف السعودي أظهر تماسكا قويا أمام تأثيرات الأزمة العالمية بفضل سياسة مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) والجهات المالية المختصة في السعودية. وأوضح المحللون أن القطاع استطاع استيعاب التبعات السلبية لمجموعتي سعد والقصيبي المتعثرتين، ما مهد الطريق لنتائج ربع سنوية أفضل من المتوقع إبان فترة ظهور تعثر المجموعتين، معتبرين أن التأثيرات التي أحدثتها الأزمة العالمية في الشركات المحلية كانت محدودة للغاية، باستثناء بعض الشركات التي ترتبط بتعاملات عالمية، مثل شركات البتروكيماويات.