- * الروائي محمد المزيني له تجربة طويلة في العمل الروائي والقصصي، تخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1989م، كلية الدعوة والإعلام، عمل في عدد من الصحف السعودية، أصدر رواية (مفارق العتمة) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت 2004م ، والطبعة الثانية عن دار الكفاح السعودية 2007م، والطبعة الثالثة عن نفس الدار 2008م. دُرست الرواية لنيل درجة الماجستير لطالب فرنسي، كما درست أيضا لنيل درجة الدكتوراه لباحث فرنسي آخر، رواية عرق بلدي، رواية إكليل الخلاص، رواية نكهة أنثى محرمة، الطبعة الأولى عن الانتشار العربي في أواخر 2008م، والطبعة الثانية عن دار الكفاح في 2009م. حكّم كثيرا من الأعمال الأدبية لعدد من دور النشر الداخلية والخارجية، بغية النشر.. والرد على نهارات المعنون “فصفص عايض القرني” جاء كالتالي: الأخ فالح الصغير: قرأت مقالتك واسمح لي أن أضم صوتي إلى صوتك وأقول مستعينا بالله: يقول سبحانه وتعالى: “ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ” . أما أنا فأقول ولله المثل الأعلى : ألم يأن للواعظ عائض أن ينزع عن نفسه لباس الأنا الذي بدأ ينفخ كينونته ؟ شخصيا كنت أستمتع بحكاياته قديما مما حفظه من كتاب المستطرف من كل فن مستظرف . ربما أفلح في اقتحام البسطاء والمعوزين من ذوي الاحتياجات النفسية، من خلال كتابه الأبسط (لا تحزن) ثم صدق حديث النفس المفترى بأنه شاعر لا يشق له غبار، وكتب قصيدة عظيمة المعاني، ولسان حاله يقول: أنا المتنبي في البلاغة، والبحتري في الوصف، والحطيئة في هجاء الأعداء، فهل من مشابه فأعطيه مليونا؟ واضعا قصيدته العادية على نفسها مقياسا للشعر. لقد كبر مقتا عند الله أن يرى الإنسان نفسه فوق الناس, وكبر مقتا عند الصالحين لباس الكبر، وهو الذي لا يفتأ يقتحمنا عبر كل الشاشات التلفزيونية مرددا: (ولباس التقوى ذلك خير) حتى عاب على آخرين وسفههم لمجرد إبداء رأيهم في قصيدة أقل ما يقال عنها: إنها عادية جدا، ويكتبها طالب المرحلة المتوسطة، ولن أقول كما قال الواعظ عائض في معرض رده المتعالي على عبده خال، وقينان الغامدي، إفريقية تبيع الفصفص، حتى لا أوصم بالعنصرية والجاهلية، كما فعل، لعله نسي ماذا قال رسول الله لأبي ذر عندما عير بلالا قائلا له: يا ابن السوداء؟ ثم ماذا فعل أبو ذر بعدها؟ وكيف ازدحمت الهواجس والظنون والأحزان في قلبه عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ،فأي عقل حليم يذهب إلى ما ذهب إليه الواعظ عائض؟ لقد خدع وأزله عندما صفق له المصفقون من المريدين، وزرع في أذنيه أنه عالم الزمان والمكان، وشاعر الأولين والآخرين. لعله نسي قوله تعالى: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق). وقوله سبحانه: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) يقظة: لمحمد المزيني أقول بأمانة وصدق: يا دكتور عائض دع الشعر والأدب لأهله، أو اكتب كما كتب الناس واترك الحكم لهم.