.. اعتاد الهلاليون في مبارياتهم مع القادسية على تحقيق الفوز بعد أن يكونوا متأخرين أو بعد صمود قدساوي ينهار قبل النهاية بقليل.. هذا الوضع تكرر في اللقاء الافتتاحي للفريقين في الجولة الأولى لدوري زين السعودي للمحترفين الأربعاء الماضي. الهلال كسب اللقاء رغم كل ما فعله القدساويون للحصول على نقطة واحدة على الأقل.. حيث الخشونة والعنف والشحن النفسي الذي صاحب الأداء القدساوي كما هو دائما أمام الهلال؛ فالقدساويون يدخلون لقاءات الهلال وكأنها مسألة حياة أو موت؛ فالتحضيرات الخارجية قبل اللقاء والشحن الزائد والوعود والمكافآت تجعل لاعبي الفريق يفقدون توازنهم وبالتالي نتيجة اللقاء.. ولعل ظروف مباريات الفريقين التي دائما ما تكون متشابهة من حيث سير اللعب وتقدم القادسية في بعض الأحيان قبل أن يقلب الهلاليون النتيجة تساهم في زيادة ردة الفعل القدساوية وتضاعف الألم والحسرة لدى جماهيرها ولاعبيها.. ففي أثناء اللعب يشعر القدساويون بأن الفوز قريب وممكن، ويحدث أن يتقدموا بالنتيجة مؤقتا ليقلب الهلاليون الطاولة في النهاية ويخرجوا بنقاط المباراة فيما يشبه التعذيب النفسي للقدساويين الذين يفقدون النتيجة في غمضة عين بالرغم مما قدموه من أداء وقتال تجاوز في كثير من الأحيان ما يحدث في كرة القدم.. وعلى ملاعبها. .. اللقاء الأخير كشف أن الفريق الهلالي سيظل مهيمنا ومسيطرا على الفريق القدساوي طالما أن القادسية لا يسعى للفوز بالطرق المشروعة ولا يؤدي بنفس الطريقة في بقية مبارياته.. فالفريق القدساوي فريق جيد ويمكن أن يتحسن أكثر لو نظر لكل مبارياته بنفس الطريقة ولعب للفوز دون النظر للخصم واسمه.. لكن هذا لن يحدث لأن هناك من بين القدساويين من لا يعمل بنفس الحماس والإخلاص الذي يظهره لفريقه أمام الهلال.. سواء كان ذلك داخل الملعب أو خارجه.. وطالما استمر الوضع فلن يعود الفريق القدساوي ليحظى بنفس الاحترام الذي حظي به سابقا، والفرق التي تحترم دائما هي تلك التي تلعب لنفسها ولجماهيرها ولاسمها في كل المباريات وأمام كل الفرق، وهي التي تحقق الإنجازات والألقاب في كل الظروف والأحوال. قبل الختام .. في الحصة الثانية للقاء الهلال والقادسية خالف القدساويون أنظمة هيئة دوري المحترفين باللعب بشعارهم الثاني (الأخضر) بعد استبدال الأحمر (الأساسي) الملزم لكل الفرق بارتدائه على أرضها!! .. مشاكل دوري المحترفين التنظيمية تؤكد أهمية وجود محترفين يديرون الدوري من أرض الميدان بدلا من المكاتب. .. إذا كان الحكم الدولي عبدالرحمن العمري أفضل حكام اللجنة فعلينا البحث عن لجنة حكام أجنبية؛ فلم يعد الحكم الأجنبي كافيا!!