أبدع منظمو مهرجان بريدة الترويحي لهذا العام 1430ه الذي انطلق تحت شعار “بريدة وناسة”، كعادتهم في كل عام. فالمهرجان كان مرضياً وملبياً لاحتياجات جميع الفئات ومختلف الأذواق، فالرجل له برامجه التي تناسبه والمرأة لها فعالياتها والطفل له ما يناسبه وكبار السن أيضاً وجدوا ما يلائم أعمارهم. وهذا المهرجان ما كان ليخرج بهذا لولا أن سبقته دراسة مسبقة ومتأنية في اختيار الفعاليات الملائمة لصيف هذا العام والحرص على تنوعها لترضي أذواق جميع الفئات وهذا ما ظهر جلياً، حيث اشتملت الفعاليات اليومية على مسرحيات، عروض سيارات ودراجات للشباب، أمسيات شعرية، ملتقيات رياضية وشباب، توعية مرورية، ألعاب متنوعة من كرة قدم وشاطئية وملعب مزروع ومهرجان كوفي شوب وبلياردو وتنس طاولة وبيبي فوت وبلاي ستيشن وتنس أرضي وملتقى نسائي ومسرح عرائس، زهور الأمل، خيمة جدتي، عالم فرح ومرح، جلسة جدتي. كذلك اشتملت الفعاليات أيضاً على سينما أطفال، الخيمة التسويقية لعرض مبيعات عددٍ من الدول، مدينة ألعاب الصغار، مسرح الطفل، فرق ترفيهية، شخصيات كرتونية، زيارات برج بريدة الشهير، سوق الحرفيين، زيارات لمتحف مدينة بريدة، المعرض التوعوي لترشيد المياه وغير ذلك من الفعاليات والبرامج الهادفة. كما أن توافر ساحة مناخ العقيلات الكبيرة وحديقة مركز الملك خالد الحضاري، بالإضافة إلى المركز نفسه والمسرح الموجود فيه ومدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة أضفت روعة على المهرجان وزادت من جمال التنظيم وهيأت مكاناً مناسباً لمزاولة العديد من الفعاليات في وقتٍ واحد. كما أن استقطاب شعراء كبار ومتميزين مثل نجوم برنامج (شاعر المليون) كان له أثر كبير في نجاح المهرجان الذي بلغ عدد زائريه ما يقرب من المليون زائر. الشكر لجميع القائمين على هذا المهرجان المتميز ونتمنى لمدينة بريدة العزيزة كل تطور ورقي ونماء.