ظلت أندية الشمال الطائي والجبلين والحزم في سباق دائم على التعاقد مع المهاجم سعود ناوي العنزي في محاولة للاستفادة من عدم استقرار الطائر المغرد في موقع واحد بعد أن أجبرته الوظيفة على التنقل. وبعد أن لعب للطائي موسمين متنقلا بين درجة الشباب والفريق الأول، عاد إلى مقر عمله في رفحاء نظرا لفشل النادي في حل مشكلته الوظيفية. ثم انتقل بعد ذلك إلى الحزم ولا يزال فيه. وانتهزت “شمس” الفرصة وأجرت حوارا مطولا مع طائر الشمال الجديد أكد فيه أن حظه السيئ مع الإصابات قد ساهم في تعطيل تفجر الطاقات التي يمتلكها، منوها بأنه يود الاستمرار مع الحزم لموسم آخر لشعوره بالراحة والاستقرار في الرس. ودار الحوار على النحو الآتي: كيف تم انتقالك من الطائي إلى نادي الحزم؟ مفاوضات الحزم كانت منذ فترة. وانتظرت إلى أن أصبحت لاعبا حرا، وفاضلت بين العروض المقدمة لي واخترت عرض الحزم. كيف ترى مشاركتك في دوري المحترفين والاحتكاك مع لاعبين كبار؟ الدوري السعودي معروف أنه أقوى دوري عربي. ومجرد الاحتكاك باللاعبين يكسبك خبرة. وكلما زادت المباريات، زادت الخبرة والثقة في القدرات والنفس. وقد استفدت كثيرا مع أنني للأسف لم ألعب كثيرا. انتقلت إلى الحزم بتوصية من عمار السويح مدرب الطائي السابق الذي يدرب الحزم حاليا. ومع ذلك لم تشارك أساسيا.. لماذا؟ نعم هذا صحيح. أتيت إلى الحزم بعد توصية فنية من السويح وهو مدرب غني عن التعريف ويعرف قدراتي جيدا عندما كنت ألعب مع الطائي، وكان له الفضل الأكبر بعد الله في بروزي. وأدى تعرضي لإصابة في العضلة الخلفية إلى عدم مشاركتي بانتظام في الدوري. وتكررت معي هذه الإصابة ثلاث مرات ما حرمني التواجد في التشكيلة الأساسية. ولكن أقول قدر الله وما شاء فعل. والحمد لله على كل حال. ما قصتك مع الإصابات؟ هل هو سوء حظ أم إهمال أم ضعف بالجهاز الطبي ما يؤخر عودتك سريعا إلى الملعب؟ في الحقيقة سألت نفسي كثيرا هذا السؤال ولم أجد تفسيرا لما يحدث، علما أن بعض الإصابات تحدث لي بطريقة غريبة. وهي حرمتني الشيء الكثير ولازمتني منذ أن كنت في الطائي. وقد تعرضت لإصابة في وقت حساس جدا وأوقفتني لنهاية الموسم عندما كنت أقدم أفضل العروض بشهادة الجميع حتى أنه وصلني أن تمثيلي للمنتخب بات قريبا. وكانت أجمل أيامي الرياضية ولكنها لم تدم طويلا. وفي هذا الموسم مع الحزم، أصبت في العضلة الخلفية في معسكر تونس وأجريت العلاج اللازم ومثلت الفريق في كأس الأمير فيصل بن فهد وفي مباراة الفيصلي الأردني بالبطولة العربية. بعدها تعرضت لنفس الإصابة تقريبا في العضلة الخلفية، وللأسف لم يكن التأهيل بالشكل المطلوب وعاودتني مرة أخرى وأكملت جلساتي العلاجية، ولكنها أخذت وقتا أطول وحرمتني المشاركة في كأس الأبطال. وأنا الآن تماثلت للشفاء كليا ولا أعاني أي شىء ولله الحمد. بعد انتهاء عقدك مع الحزم واستقالة الإدارة السابقة، ما مستقبل سعود ناوي مع الفريق؟ لم أنته من الحزم بشكل نهائي إلى الآن، فأنا وقعت عقد لاعب هاو لأنني موظف في القطاع الصحي، ومازلت في الكشوف الحزماوية، ولكن هناك مشكلة بسيطة في وظيفتي ومستقبلي مع الحزم. وأستغل هذه السانحة وعبر جريدتكم “شمس”، بأن أقدم التهنئة للإدارة الجديدة بقيادة محمد العساف، وأتمنى لهم كل التوفيق والنجاح. أيضا أشكر الإدارة السابقة بقيادة علي العايد نظير ما قدمت من مجهودات طوال فترة رئاسة النادي السابقة. هل تلقيت عروضا من أندية كبرى أوغيرها؟ تلقيت أكثر من عرض، ولكن لم أرد على أي منها وأجلتها إلى أن تتضح الصورة من موقفي مع نادي الحزم بشكل نهائي. لو أتاك عرض مناسب من أحد الأندية في دوري المحترفين، هل تقبل به؟ الأولوية بالتأكيد لنادي الحزم، فأنا لن أتخلى عنه، وأريد أن أقدم لفريقي مستوى يرضيني ويرضي جماهيره، ولكن في حالة عدم حاجة الحزم إلى خدماتي، فنحن حاليا في زمن الاحتراف، وأنا لاعب كرة قدم ولا يزال لدي الكثير لأقدمه، وسأدرس العروض المقدمة وأختار الأنسب لي. في ظل زمن الاحتراف.. هل لديك وكيل أعمال يجلب لك العروض من الأندية الأخرى؟ وكيل الأعمال أصبح من ضروريات اللاعب في الوقت الراهن، وأنا أتتني اتصالات عديدة من مكاتب وكلاء أعمال معروفين في الدوري السعودي، وأفكر حاليا في الموضوع، وسيكون لي وكيل أعمال قريبا. متى تنتهي مشكلة سعود ناوي مع عمله؟ مشكلة عملي ليست كبيرة، فهي تتطلب نقل خدمات عملي بطريقة الندب من منطقة إلى أخرى، ولكن من الممكن أن تنتهي مشكلة عملي وبشكل نهائي في حالة واحدة وهي إذا وقعت عقدا احترافيا يرضي طموحاتي ويغنيني عن الوظيفة. كلمة أخيرة لمن توجهها؟ أشكركم على استضافتكم لي، وهناك أناس غمروني بطيبتهم، فأنا أريد أن أشكر كل من وقف معي وتابعني خلال فترة إصابتي، وسأل عني وتابع حالتي ورفع من معنوياتي.