أحسنت إدارة المرور صنعا بتوظيف وتفعيل المرور السري لمراقبة الطريق السريع، وضبط السيارات المخالفة، والتجاوزات الخاطئة من الجانبين التي تزعج الناس كثيرا وتسبب العديد من الحوادث الدامية. وأسهمت دورياته في زيادة الجرعات المرورية لدى السائقين، خصوصا في المناطق ذات التجاوزات المرورية المتكررة، إضافة إلى الطرق الرئيسة والمحاور الحيوية. ويعمل المرور السري على رصد المخالفين للأنظمة المرورية بسرية تامة ومن دون علم المخالف، وذلك عبر أجهزة حديثة، سواء في تصوير المركبة المخالفة أو في تحديد السرعة، التي ترصد على بعد ألف متر، ولا توجد مخالفات معينة تقتصر على المرور السري، بل تشمل جميع المخالفات المرورية. مما لا شك فيه أن فكرة المرور السري فكرة مبدعة أفادت كثيرا في الحد من السرعة، وأصبحت اليوم من خلال النجاحات الملموسة ميدانيا عنصرا مهما في الجوانب المرورية الميدانية، وسجلت حضورا قويا في التصدي لمتجاوزي الأنظمة المرورية من قبل السائقين في شوارع الرياض، خصوصا أن الأرقام التي سجلتها الإحصائيات الأخيرة أظهرت أنها بمثابة قوى المساندة لدوريات المرور الرسمية. ولأهميته نتمنى تفعيل خطة المرور السري الجديدة بمختلف المناطق والمدن السعودية، بهدف متابعة حركة السير لرصد المخالفات والتركيز على المواقع التي تتكرر بها المخالفات ومنها الشوارع المحيطة بالمدارس والطرق المؤدية إليها.