يبدو أن محبي نادي النصر أو من يطلقون عليه العالمي أطلقوا هذه الحملة على غرار خلوها تعنس وخلوها تصدي.. (خلوها تصفر) يقصد بها محبو النصر أن بطولات الموسم المقبل كلها من نصيب الفريق الأصفر، وذلك بموجب بعض المعطيات التي يشاهدونها والتحركات الإدارية غير المسبوقة إلا عام العالمية عندما اجتاحت التعاقدات النصراوية كل الأندية السعودية والعربية؛ حيث تم التعاقد مع فؤاد أنور وفهد المهلل وفهد الغشيان ومنصور الموسى وسعد الشهري وموسى صايب وأحمد بهجت إلى درجة أن أغلب الفرق وضعت وضع الاستعداد للخطر النصراوي القادم، ولكن حدث ما لا تحمد عقباه وخرج الفارس النجدي من هذه التعاقدات بلا فائدة لعدة أسباب.. أولها وثانيها وثالثها ليس له محل من الذكر هنا؟ اليوم وبعد ما يقارب عشر سنين يعود الفارس النجدي للاجتياح من جديد بتعاقدات خطيرة جدا وبمبالغ خيالية منها محمد السهلاوي وحسين عبدالغني والزيلعي وعبدالله القرني ولاعب كوري جنوبي (من فئة النجوم) ويقال إن عبدالرحمن القحطاني وأحمد الموسى ومبروك زايد ليسوا بالبعيدين عن القائمة الصفراء، إضافة إلى المحترفين الأجانب الذين يقال إنهم على مستوى عال. ومن هذا المنطلق نادى محبو فارس نجد بأن يطلقوا هذه الحملة تحت مسمى (خلوها تصفر) لإشعار الأندية الأخرى بقدوم الفارس النجداوي للبطولات. ولكن دعونا يا جمهور العالمي منطقيين، هل تلك التعاقدات النصراوية تكفي للاجتياح المطلوب من قِبلكم وكسب كل البطولات والاستحقاقات القادمة؟! يا جمهور العالمي إدارتكم تعمل كما إدارات الأندية الأخرى تعمل وتصرف وتجلب النجوم؛ فهذا جاركم العتيد يتعاقد مع مدرب من فئة (خمس نجوم)، والعميد يجلب لاعبين من أندية أخرى، والقلعة كذلك، والليث أيضا؛ فالكل يعمل ويعمل.. والكلمة الأخيرة ستكون للفريق صاحب النفس الطويل والتفكير الإداري الجيد الذي يسعى للاستقرار الفني والإداري لموسم كامل أو موسمين أو أكثر، وهذا (مستحيل) في ملاعبنا. وبما أننا في دوري يقدر (نقد الجمهور) ويسعى إلى إرضائهم، فإنني أسأل: يا جمهور العالمي هل سوف تصبرون بعد أول هزيمة أو هزيمتين ولا تطلبون (برأس المدرب) وإداري الفريق واللاعب الفلاني واللاعب العلاني؟!! يا جمهور العالمي هل إذا تقابلتم مع شقيقكم الزعيم وهزمكم (كالعادة) هل سوف تنسفون عمل إدارتكم الجبار أم تصبرون وترون إلى ماذا سوف ينتهي بكم الموسم الرياضي؟ الإدارة النصراوية تعمل وتجتهد لتجهيز فريق يناسب طموح (المتحمس) النصراوي من تعاقدات وتحضيرات لمعسكر أوروبي برشلوني، وفي المقابل يجب أن يعمل هذا المتحمس النصراوي على مساندة فريقه كما هي عادته، ويعلم أنه ليس من الضروري أن يحقق الانتصارات في كل المنازلات ويجلب في عامه الأول مع إدارته الشابةالجديدة كل البطولات.. ومن هذا المنطلق فعليكم يا جمهور العالمي تدشين حملتكم الإعلامية الجديدة تحت شعار (خلوها على ربنا). ودمتم.