يسبب اضطراب الوسواس القهري معاناة للشخص المصاب به لسنوات متتالية، إذا لم تتم معالجته بشكل صحيح، وهذا راجع إلى التأخيرات في تشخيصه، وكذلك امتناع المصابين به عن التوجه إلى الطبيب للمساعدة. ويتصف اضطراب الوسواس القهري بنوعين متميزين من السمات، وهما: الوسواس الذي يكون على شكل هواجس متسلطة تعاود الظهور، وأفكار مقلقة، واندفاعات، وصور، تسبب القلق والألم الشديدين، ثم الجانب القاهر منه الذي يتمثل في الإحساس بأن الشخص مجبر على تكرار السلوك، واتباع قواعد لا يحيد عنها عادة. وعندما تتداخل هذه الأعراض مع العمل، والأنشطة الاجتماعية، والعلاقات الشخصية، عندها يجب التفكير في طلب العلاج. وقد يكون من الصعب التمييز بين اضطراب الوسواس القهري والاضطرابات العقلية الأخرى التي تماثله في الأعراض. ويشمل الوسواس في العادة شيئا أو أمرا ما، أو شخصا ما، عدا الشخص المصاب، مثل الخوف من التلوث الشخصي، أو التعامل بسلوك عدائي مع شخص آخر، بينما تكون حالة التفكير أثناء مرض الكآبة موجهة عادة نحو النقد الذاتي أو الشعور بالذنب تجاه الماضي. والوسواس في اضطراب الوسواس القهري، محدد بوضوح عادة، بينما يكون المصابون باضطرابات القلق العامة منغمسون بشكل غامض في حالة من القلق أو المخاوف الملحة من النتائج السيئة المقبلة.