أكد الشيخ أسامة خياط إمام وخطيب المسجد الحرام أن القصص لم ينزل في كتاب الله عز وجل لإمتاع العقول ومؤانسة الجلساء ومسامرة الأصحاب فقط وإنما نزل ليكون تذكيرا وعبرة وتفصيلا وتثبيتا ورحمة. وبيّن أن في أنباء المرسلين مع أقوامهم تقرير الإيمان بالله وتوحيده وإخلاص العمل له والإيمان باليوم الآخر وبيان حسن التوحيد ووجوبه وقبح الشرك بالله وأنه سبب الهلاك في الدنيا، وفيها أيضا عبرة للمؤمنين يقتدون بها في جميع مقامات الدين والدعوة والصبر والثبات عند جميع النوائب والصدق والإخلاص لله تعالى في جميع الحركات والسكنات واحتساب الثواب عند الله تعالى وحده، وفيها أيضا من الوعظ والتذكير والترهيب والترغيب والبشارة بالفرج من بعد الشدة وتيسير الأمور بعد تعثرها. وفي المدينةالمنورة، بين الشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة أن مما يشكر الله ويُحمد عليه ما فصل الله من حقوق ذوي القربى ومن الواجبات والمستحبات لذوي الأرحام، وما أعظم ثواب من أدى حقوق ذوي القربى. وأوضح الشيخ الحذيفي أن الله تعالى قد بشر بالثواب العظيم والجزاء الكريم في الدنيا والآخرة على أداء حقوق ذوي الأرحام. واضاف ان صلة الأرحام هي القيام بحقوقهم بإعانة فقيرهم وزيارة مريضهم ورعاية صغارهم ودوام زيارتهم وحفظهم في أهلهم ومالهم في غيبتهم ومواساتهم في مصائبهم وتهنئتهم بالنعم وتعليم جاهلهم وأمرهم بالمعروف وغيرها من الفضائل. وبين أن صلة الأرحام خير وبركة وفضل ونماء وعواقب خير محمودة، والأرحام هم القرابات بنسب ولو كان بعيدا أو مصاهرة أو رضاعا، وأما قطيعة الأرحام فهي شر للقاطع في الدنيا والآخرة وشؤم عليه في حاله ومآله.