قال المديران التنفيذيان لشركتي جنرال موتورز وكرايسلر أمام الكونجرس الأمريكي أمس إن الشركتين قررتا خفض عدد الوكلاء الخارجيين بمقدار 1600 وكالة، على مدى 18 شهرا. وقال المديران إن التخفيض كان "أمرا ضروريا لإنقاذ شركتيهما". وأضاف فريتز هندرسون المدير التنفيذي ل(جنرال موتورز) أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ: "ليس لدينا خيار. نحن مدعوون جميعا للتضحية من أجل بناء (جنرال موتورز) أقوى وأقدر على الاستمرار". وأوضح أن الشركة تهدف إلى "ماركات أقل وأقوى وكذلك تجار أقل وأقوى". وكانت الشركة قدمت طلبا للحماية من الإفلاس الاثنين الماضي، كما أن (كرايسلر) في مرحلة الحماية من الإفلاس وتريد هي الأخرى تخفيض شبكة وكلائها بنحو 789 بحلول 9 يونيو 2009. وتعتبر الوكالات المحلية في أمريكا أعظم المتضررين من هذا القرار، في حين ستكون له انعكاسات واضحة على الوكلاء المحليين في السعودية الذين تمثلهم شركات الجميح والعيسى وبالبيد والتوكيلات العالمية، رغم أن مايك ديفرو رئيس (جنرال موتورز) في الشرق الأوسط قد استبعد في تصريحات صحافية قبل يومين وجود خطط لدى الشركة لدمج وكلائها في السوق السعودية، وقال: "إن وضع الوكلاء جيد.. ولدينا في السعودية عدد معين من السيارات يلبي احتياج السوق لمدة خمسة أشهر مقبلة"، كاشفا عن انخفاض المبيعات بنسبة 19 في المئة في النصف الأول من العام الجاري في السعودية. وعن إغلاق مصانع الشركة الأم في أمريكا ومدى تأثر السوق السعودية خصوصا في جانب توفير قطع الغيار، قال: "لا نتوقع أي تأثير في إمدادات السيارات"، وعن قطع الغيار أكد "وجود مخزون جيد من قطع الغيار في (جبل علي)، بما يكفي لمدة تصل إلى ثمانية أشهر". وربما تكون وكالة الجميح أكثر المتضررين من إشهار الإفلاس؛ كونها ليست وكيلة عن علامات (شيفروليه) و(جي إم سي) فحسب، بل تحمل أيضا وكالتي (همر) و(ساب)، وهما الشركتان اللتان تخلصت منهما (جنرال موتورز)، عندما باعت (همر) لشركة صينية أمس الأول، وتخطط (جنرال موتورز) أيضا لبيع شركتي ساب وساترون التابعتين لها في السويد؛ ما يعني تضرر موقف الجميح، الوكيل المحلي للعلامتين؛ كون الشركات المالكة الجديدة ستعمد إلى إنشاء وكالات إقليمية جديدة أيضا.