* سألوا امرأة تجاوز عمرها المئة.. كيف وصلتِ إلى هذا العمر؟ أجابت على الفور.. البكاء.. كنت أبكي كثيرا.. قد لا تصدقون أني أبكي يوميا في غرفتي وبيتي والشارع وعملي.. وحتى حينما آكل.. بماذا تنصحين؟ ردت بثقة.. بكثير من البكاء.. تصوروا شوارع وساحات تمتلئ بأناس يبكون.. صفوف من الباكين.. ينتهي هذا ليبدأ ذاك.. توقعوا أن تروا إنسانا يبكي وهو يمشي مسرعا.. ردود الفعل ستكون مختلفة.. لكن أول ما يتبادر إلى الذهن أن الحالة حزن.. هكذا وللأسف أن البكاء لا يرتبط إلا بالحزن.. ينسون أنه علاج.. بعض أطباء النفس ينصحون بالبكاء.. الطبيب بدلا من وصف روشتة لصرف دواء.. يكتب ورقة أخرى كتب فيها.. بكاء كل ست ساعات مثل المضاد الحيوي الذي يحرص عليه إخواننا العرب لعلاج أي حالة مرضية.. نحتاج إلى البكاء حتى نبقى أناسا بشخصيات متوازنة.. تملك أدوات الحياة والتكيف معها وتعاملها بصورة واقعية ومنطقية سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة أو العمل.. نبكي.. لنبدع.. فهو وسيلة للإبداع والتخفيف من أحزاننا.. وفرصة للفرح.. ليس شرطا من يفرح يضحك.. بل من يفرح يبكِ.. وهذا واقع.. من يبكِ يشعر بالراحة.. حاول أن تبكي ستجدك مرتاحا من الضغوط اليومية التي لا تنتهي.. دعوة للبكاء.. هناك دراسة تؤكد أنه يطيل العمر.. يبعد الأمراض.. يريح البال. نحتاج إلى البكاء.. لأن هناك مسبباته.. بكاء للحزن.. الفرح.. الظلم.. وغيرها.. ممارسة متواصلة.. البعض لا يمارسه.. يفتقده.. لذلك يتحول إلى إنسان آخر يميل إلى الجريمة والانتقام من الآخرين والتلذذ لتعذيبهم.. من يقتل طفلا ويرقص على جثته.. ومن يغتصب امرأة بعد قتلها وتقطيع أصابعها.. لا يبكي.. إنما يبتسم.. ماذا يعني ذلك؟ إنه إنسان شاذ.. لم يبك في حياته.. وإذا ابتسم فإن ابتسامته مختلفة لا تعكس حقيقة الابتسام. يقظة سب الأجاويد عاده غير مألوفه واليوم في مجتمعنا شيء مالوفي خطاي اشوف الخطا واسكت وانا اشوفه وأكبر عبارة خطا مانيب مكلوفي شنان المويس