للمرة الأولى يدخل إلى دور ال16 لأبطال آسيا أربعة فرق سعودية تأهلت بقوة، فغدا وبعد غد ستتاح الفرصة إن شاء الله لثلاثة فرق لتدخل دور الثمانية. الهلال سيقابل على أرضه أم صلال ونتمنى جميعا أن يفوز الهلال؛ لأن جميع مقومات الفوز موجودة لديه في الفترة الأخيرة بعد أن أسند التدريب إلى الكابتن عبداللطيف الحسيني، ورغم أنه مدرب لياقة ولكنه يملك مقومات المدرب الطموح، ومن مميزاته أن يدرس الفريق الخصم بعناية. وقد تغير أسلوب الفريق بعد أن أنهت الإدارة الهلالية المدرب السابق وأسندت إلى الكابتن عبداللطيف؛ حيث إنه من الملاحظ أن هناك تغيرا في أسلوب لعب الفريق للأفضل من خلال الانتشار والمراقبة؛ إذ فاز الفريق في جميع مبارياته التي قادها الكابتن عبداللطيف، وإن شاء الله يكمل المسيرة إلى نهائيات أبطال آسيا. أما بعد غد فهناك لقاءان مهمان أولهما في الدمام حيث فريق الاتفاق الذي برز في هذه البطولة وهو الحصان الأسود وإن كان سيفتقد مهاجمه القناص الكابتن صالح بشير. علما بأن فريق باختكور الذي سيقابله يلعب كرة جماعية ويمتاز باللياقة العالية والقوة في الاحتكاك، ولكن نتمناها اتفاقية إن شاء الله. أما المباراة المهمة جدا جدا فهي مباراة جدة بين الاتحاد والشباب، وكأن حال الجماهير الاتحادية تقول (جاك يا مهنا ما تمنا)، ومعناها يا لاعبي الاتحاد أتاكم الشباب الذي أخذ كأس بطل الأبطال من أمامكم بأربعة أهداف وطردين، فماذا ستفعلون الآن؟ المباراة صعبة جدا جدا؛ فمن ناحية ستُخرج فريقا سعوديا من البطولة، هذا أولا. وثانيا مباراة لا تقول عنها الجماهير الغربية إلا مباراة ثأر. الفريق الشبابي يمتلك حظوظ المباراة من الناحية التكتيكية؛ فهو يلعب كرة جماعية ومهارات فردية بأسلوب هجومي مفتوح، ويمتلك عناصر تؤهله للفوز من حراسة مطمئنة وممتازة إلى خط دفاع قوي، وإن كان يعاب على كابتنهم نايف القاضي (النرفزة) وحصوله على الكارت الأصفر بسهولة، وكذلك يمتلك خط وسط ثنائي الفاعلية: وسطا متأخرا يساند المدافعين ووسطا متقدما يهيئ الفرص للمهاجمين، ويملكون عنصر المفاجأة للهجوم، وإن كان يغيب عنهم كماتشو وهو صاحب مجهود وفنيات فردية وعنصر مهم في الفريق الشبابي، وهذا ما سيفتقده زميله عبده عطيف وكذلك المهاجمون. وكذلك يملك هجوما ناريا بوجود هداف الموسم الكابتن ناصر الشمراني؛ فهو لاعب سريع وقناص وهداف، وكذلك زميله الكابتن عبدالعزيز السعران ذو اللياقة العالية الذي لا ييأس ويقلق المدافعين، ولن ينساه الاتحاديون؛ فهو من طرد لاعبيه.. مشاكس ويفتقر إلى إنهاء الهجمة ولكن مع المباريات ستزداد خبرته الهجومية ليصبح هدافا. أما الفريق الاتحادي فهو يعرف الفريق الشبابي ويعرف إمكانياته ويعرف أنه أفضل فريق سعودي وخليجي حتى الآن. ومهمته الآن ذات شقين: أولا: لا بد من أخذ الثأر لهزيمته الكبيرة من الشباب وفوز الشباب بالبطولة. ثانيا: حاجة الاتحاد إلى رد الاعتبار أمام جماهيره الغفيرة والمحبة لفريقها، ولن تسكت أو ترتاح حتى تهزم الفريق الشبابي وتأخذ كأس آسيا. يمتلك الاتحاد قلبه النابض وروحه (نور) أهم لاعبي الاتحاد خلال السنوات الماضية. عرف الكابتن محمد نور كيف يجمع لاعبي الاتحاد على أنهم يملكون قلبا واحدا لحب الاتحاد. وخطوط الاتحاد قوية إذا لعبوا بنفس لعب الشباب؛ فهو يملك حارسا ممتازا وخط دفاع قويا، وإن كان يعيبه الفجوة بين محوريه، ويملك خط وسط يتزعمه اللاعب العماني أحمد حديد الذي نجح في ربط خطيه (الدفاع والوسط)، ثم لاعبه محمد نور وأبوشروان اللذان إذا عرفا كيف يمتلكان الوسط فسينجحان في وقف خطورة وسط الشباب. أما مهاجمه نايف هزازي فلاعب قناص يحتاج إلى كرات كثيرة لتصله حتى يستفيد من بعضها؛ فهو لاعب صغير السن وخبرته قليلة في اقتناص الهجمة والاستفادة من الكرة الميتة وتحويلها إلى هدف. عموما نتمناها مباراة قوية تليق بسمعة الفريقين وسنبارك للفائز منهما.