ولد في مدينة الطائف عام 1338ه بضاحية اسمها (المثناة)، وامتهن الزراعة في بداية حياته، وأحب الفن منذ صغره عندما كان يساعد والده في الزراعة؛ حيث كان المزارعون يرددون الأغاني والأهازيج وقت العمل، ومن هنا أحب الفن، إلى أن صادف في أحد الأيام عندما كان الناس يزورون مدينة الطائف صيفا شخصا يحمل آلة العود، وكان يحضر لسماع الأنغام والاستمتاع بها إلى أن شغف بهذه الآلة، ومن بعد ذلك قرر أن يجمع المال ليشتري به عودا دون أن يعرف أحد من أهله، وتعلم العود وبدأ (يدندن) عددا من الأغاني المعروفة آنذاك. والتحق بالجيش وخدم فيه مدة طويلة إلى أن تقاعد منه برتبة عميد، وتم ابتعاثه إلى مصر لدراسة الموسيقى عام 1952، وأسس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عام 1968؛ فهو رئيس المجمع الموسيقي العربي، وأول من أخرج الأغنية السعودية إلى النطاق العربي، فغنى من ألحانه كوكبة من المطربين والمطربات العرب، أمثال: نجاح سلام، فايزة أحمد، محمد قنديل، كارم محمود، سميرة توفيق، وديع الصافي، وغيرهم؛ ونال العضوية في جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في باريس عام 1969. بعد ذلك عين نائبا لرئيس المجمع العربي للموسيقى بجامعة الدول العربية، وحاز جائزة اليونسكو الدولية للموسيقى من المنظمة العالمية للمجلس الدولي للموسيقى كسادس موسيقي عالمي يحصل على هذه الجائزة عام 1981، وغنى لهيئة الأممالمتحدة في قاعة (همرشولد) عام 1986. أسس عبدالحكيم فرق الإذاعة والتلفزيون وله أكثر من 300 أغنية تغنى بها المطربون العرب. من أشهر أغنياته: (يا ريم وادي ثقيف، الخيزرانة، وحبيبي في روابي شهار).