لا يوجد سبب واضح بإمكاننا من خلاله تقبل أو رفض الشاعر الخليجي للقصائد المحكية من خارج “الخليج”؛ إذ نجد هجوما مستمرا على المحكية المصرية والمغربية واللبنانية وغيرها، بحجة أن ما يكتبه شعراء تلك الدول ليس شعرا إنما سوالف؛ ومن ثم فإننا أمام إلغاء كامل لأحمد فؤاد نجم ونجيب سرور والأبنودي وجوزيف حرب وطلال حيدر وعاطف خيري وغيرهم؛ لذا ستبقى القصيدة الخليجية منغلقة على ذاتها ولن تصل إلى جغرافيا أبعد من حدودها، حتى تتنازل عن هذا الإقصاء وتفتح عقلها على كل ما هو جميل.